
نشرت القوات المسلحة الفرنسية اليوم الأربعاء، في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن تحضيراً لقمة الاتحاد الأوروبي، وحدات مضادة للطائرات المسيّرة بعد أيام من نشاط طائرات مسيّرة غير مفسر في البلاد أثار مخاوف واسعة.
وأظهرت لقطات مصورة نشرها الجيش الفرنسي جنوداً ومعدات، بما في ذلك مروحية من طراز (Fennec)، تُفرغ من طائرة نقل عسكرية، بينما كان الجنود يقومون بإنزال معدات مضادة للطائرات المسيّرة على الأرض.
كما قد شهدت قاعدة روسكيلد في منطقة زييلاند تنسيقاً بين القوات الفرنسية والدنماركية لتأمين الموقع، بما في ذلك نشر بنادق تشويش من طراز (Nerod).
تأتي هذه الإجراءات في ظل قلق متزايد من تهديدات محتملة من روسيا، بعد سلسلة من الطلعات الجوية للطائرات المسيّرة غير المصرح بها فوق المطارات والمواقع العسكرية الدنماركية.
وفي السياق، فرضت السلطات حظرًا على الطائرات المسيّرة المدنية، في حين أرسل حلفاء من الناتو تعزيزات أمنية إلى البلاد لتأمين القمة.
كذلك، يسعى القادة الأوروبيون خلال القمة إلى تعزيز الدفاعات الأوروبية، بما في ذلك مشروع “جدار الطائرات المسيّرة” لتأمين الحدود الشرقية للاتحاد، بالتوازي مع بحث التمويل الإضافي لأوكرانيا في مواجهة روسيا خلال الحرب المستمرة.
ويشارك في القمة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لاستعراض خبرات بلاده في التصدي للطائرات المسيّرة والمساهمة في مشاريع الدفاع الأوروبية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن “أوروبا يجب أن تقدم رداً قوياً وموحداً على اختراقات الطائرات المسيّرة الروسية عند حدودنا”، مشيرةً إلى أن القمة تهدف إلى رسم خارطة طريق لمواجهة أبرز احتياجات الدفاع الأوروبية، خصوصاً مع تراجع الثقة بالدعم الأمريكي تحت إدارة الرئيس ترامب.
كما يناقش القادة الأوروبيون خطة لاستخدام الأصول الروسية المجمدة في تمويل قروض جديدة لأوكرانيا بقيمة 140 مليار يورو، بهدف سد العجز المالي المستقبلي ودعم جهود كييف في الحرب ضد موسكو، وسط تحديات تتعلق بمعارضة بعض الدول الأعضاء مثل بلجيكا وهنغاريا.
ويمثل الاجتماع في كوبنهاغن خطوة مهمة للاتحاد الأوروبي في تعزيز قدراته الدفاعية والتحضيرات لمواجهة تهديدات مستقبلية، مع التركيز على حماية القارة من الطائرات المسيرة والتهديدات العسكرية الروسية المحتملة.
#مرايا_الدولية