سورية

متحف الطب والعلوم (البيمارستان النوري) يفتح أبوابه من جديد..

أريج الحارس _مرايا الدولية

لا يخفى متحف الطب والعلوم (البيمارستان النوري) الواقع في حي الحريقة الدمشقي، على أحد، فتمركزه ضمن المدينة القديمة التي تعج بمجال الأقمشة والتذكارات والتحف، ومجاورته للجامع الأموي جعل منه معلماً سياحياً لأبناء المدينة أنفسهم قبل الأجانب.

وبعد إغلاقه لست سنوات جراء قذائف الإرهاب التي كانت تطال أحياء دمشق، عاد متحف الطب والعلوم ليفتح أبوابه أمام زواره، مستعرضاً تاريخ الطب وتطور العلوم عند العرب، ولا يقتصر زوار المتحف على محبي العلوم والتاريخ فقط، بل لعاشقي فن العمارة نصيب فيه أيضاً، إذ يمثل البيمارستان أنموذجاً معمارياً فريداً.

وبرعاية السيد محمد الأحمد، وزير الثقافة، وضمن فعاليات مهرجان دمشق الثقافي، افتتحت اليوم المديرية العامة للآثار والمتاحف في وزارة الثقافة، متحف الطب والعلوم عند العرب، وجاء ذلك في إطار خطة تأهيل المتاحف الوطنية المتنوعة التي تم إغلاقها بسبب الحرب الإرهابية على سوريا. 

حيث افتتح المتحف السيد معاون الوزير الأستاذ توفيق الإمام، وجال أرجاء المتحف برفقة مدير مديرية الآثار والمتاحف الدكتور محمود حمود، وأمينة المتحف السيدة ورود إبراهيم، متعرفاً على أقسامه وأهم محتوياته. 

ويتألف المتحف من عدة قاعات، ومدخل مزين بالمقرنصات يفضي إلى باحة سماوية تتوزع حولها أحواض مزروعة بالأشجار والورود والنباتات الطبية، التي كانت تستخدم في المعالجة والمداواة من الأمراض.

السيد توفيق الإمام، معاون وزير الثقافة، بيّن في تصريح للصحفيين خلال الافتتاح، أن أهمية المبنى تأتي من كونه يضم الكثير من القطع الأثرية في مجالات الطب والصيدلة تعود إلى حقب تاريخية متعددة، وهذا يدل على عراقة التراث والإرث التاريخي والحضاري السوري.

بدوره، قال محمود حمود، مدير المديرية العامة للآثار والمتاحف: نعيد افتتاح هذا المتحف ليتاح للجمهور السوري وللسياح الإطلاع على الثقافة السورية وإرثها الغني، وهذا المتحف يحتوي عدة قاعات للطب والصيدلة والأعشاب وغيرها، حيث تظهر عطاء التاريخ السوري ومساهمته في إعلاء شأن الحضارة الإنسانية منذ القدم وحتى الآن.

ويذكر أن أمينة متحف الطب والعلوم، السيدة ورود إبراهيم أضافت: هذا المبنى يعود للقرن الثاني عشر الميلادي، حيث عادت إليه القطع من خلال فريق سوري ممتاز لنعرف الجميع على أولى مدارس الطب في التاريخ التي كانت تعالج الأمراض الجسدية والنفسية وتعالج أيضاً بالموسيقا، ناهيك عن روعة هذا المكان الدمشقي الذي يوفر للجالس فيه الطمأنينة والسكينة مما يسهم في علاج المريض بشكل أفضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى