
أكد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل،
الثلاثاء، أن أحزاباً و”ثورة” اجتمعوا من أجل “شن حرب إلغاء انتخابية على التيار”، مشدداً أن “نحن كتبنا قبل الإنهيار وبعده ما ينبغي أن يعمل لكن أنتم يا أحزاب النكد السياسي وثورة الشتائم ماهو برنامجكم؟!
وأثناء لقاء انتخابي في الجديدة بقضاء المتن شمال بيروت، سأل باسيل: “هذه الانتخابات تمس وجودكم ومصيركم أيها اللبنانيون وليس وجود التيار فحسب لأنه سيطرح فيها من سيمثلكم في المؤسسات، من سيمثلكم على طاولة الحوار، من سيمثلكم في أخذ القرار؟ من يقدر على مواجهة أكبر دولة في العالم إذا أرادت أن تلغينا من بلدنا، ومع أكثر شخص في لبنان يخشى الجميع مواجهته إذا أراد إلغاء دورنا؟ من سيحصل لكم حقوقكم السياسية أو المالية؟ ويقاتل الكل ليعيد لكم أموالكم متل كما أعاد لكم حقوقكم السياسية؟ وأعاد لكم تمثليكم في الحكومة وفي مجلس النواب وفي رئاسة الجمهورية وفي الإدارة والإقتصاد؟ من سيمثلكم على طاولة القرار ليحفظ لكم دوراً وبلداً؟ من؟”
أضاف: “من سيمثلكم في القرار؟ من لا يساومون إلا وفق رقم كبير من الدولارت أو لا يساومون بالحكومة إلا عندما تكون الوزارة حقيبة وليس وزارة دولة، لا يساومون برئاسة الجمهورية إلا إذا كانت الزيارة إلى الصيفي وليس إلى بكفيا، غير ذلك لا يساومون!”.
وقال: “عقدوا معنا إتفاقاً خطياً على انتخاب العماد عون واتفقنا على كل شي ولما وصلنا إلى نقطة شكلية هي زيارة العماد عون للرئيس الجميل في بكفيا، رفض سامي وأصر أن تكون الزيارة إلى عنده في الصيفي، وهكذا سقط الإتفاق ولم يصوتوا للعماد عون.
لكنهم لا يساومون وكتبوا على الورقة “ميريام كلينك”.
وكرر السؤال: “من سيمثلكم في القرار؟ من يذهب للتباكي في الخارج ويقول لهم تركتونا، لا تتركونا، أو من همه أن لا يزعل بري؟ أو يرضى عليه جنبلاط؟ أو أن لا يخاف رغبات الحزب؟”
أضاف باسيل: “يوم الأحد 15 أيار، سيرسم التيار الوطني الحر بأصوات الأوفياء علامة النصر وصناديق الانتخابات ستقول لكل الواهمين والحاقدين إن التيار في المتن الشمالي وفي كل الدوائر باق ولا ينكسر ولن تتخلصوا منه لأن لا قوة تقدر أن تكسر إرادة الناس”.
وتابع: “أنتم لا تهزكم موجة شائعات وأكاذيب، ولا تزعزع أساساتكم الفكرية والسياسية عاصفة الحقد والنكد، ولا تشتري ضمائركم وأصواتكم جحافل المال المستورد، وهذه أخطر من أي سلاح غير شرعي لأنها ليست غير شرعية وحسب، وإنما أيضاً تغير هوية البلد وتنتزع من الناس هويتهم”.
وقال: “من يسمع البعض يعتقد أنهم ذاهبون في 15 أيّار إلى حرب، لأنهم بالفعل ذاهبون إلى حرب إلغاء للتيار خطّطوا لها وعملوا من أجلها منذ 17 تشرين”.
وشدد على “أننا ذاهبون إلى الانتخابات حاملين في قلبنا وجع الناس والخوف على المستقبل وبين إيدينا خارطة طريق واضحة للإنقاذ وتطوير النظام وإعادة بناء الإقتصاد واستعادة الأموال بالقوانين، وهم ذاهبون إلى الإنتخابات وقلوبهم مليئة بالحقد وعيونهم بالكذب، يحملون بإيدهم سواطير المال لقطع رؤوسنا”.
واعتبر أن “الانتخابات معركة شخصية لكل واحد من التيار، ليس دفاعاً عن أشخاص معينين، بل دفاعاً لكل فرد عن شخصه وعن نفسه، عن تاريخه، عن أفكاره، عن كرامته، عن التعرض له ورفضاً لمحاولة سحقه وحذفه، رد كل فرد في التيار بأن يقوم في 15 ايار بالدفاع عن نفسه وعن وجوده، فينبغى أن لا يلازم أحد بيته حتى لا يساهم بذلك بنجاح مخططهم”.
وأردف: “سبحان الله كيف أنهم اجتمعوا كلهم، وإن بلوائح مختلفة، وكيف اجتمعوا في بلاد الانتشار علينا، ويحاولون الإستقواء علينا في البلاد التي هم فيها، ليتنمروا علينا، أنتم تريدون أن تبنوا البلد بالحقد والتنمّر على الأوادم والسياديين الفعليين، يا سياديي القطعة والمناسبة؟”
وقال: “انتخابات 2022 ليست مجرد موعد روتيني، إنها انتخابات ما بعد الإنهيار المالي والإقتصادي الذي سببته الممارسات والخيارات من 1990، ونحن لدينا أجوبة وحلول لكل المشاكل وقوانين كثيرة تقدمنا بها”، مشيراً إلى أنه “منذ تموز 2017 وضعنا خطة إقتصادية مالية نقدية تطرح إصلاحات جريئة، ولو وافقوا على تنفيذها كنا تحاشينا الإنهيار”
وذكر “بتقديم وزير الاقتصاد رائد خوري في 2017 دراسة علمية في مجلس الوزراء حذر فيها من الإنهيار الكامل، وقامت الدنيا عليه أثناء الجلسة، وبتحذير وزير الاقتصاد منصور بطيش في نيسان 2019 بالأرقام عن الفجوة المالية الكبيرة في مصرف لبنان، وقامت المنظومة والدنيا عليه في الإعلام”.