برعاية دولة الرئيس نبيه بري ممثلاً برئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل مصطفى الفوعاني
كرّمت مؤسسات أمل التربوية وثانوية الإمام موسى الصدر في الهرمل طلابها المتفوقين والناجحين في الامتحانات الرسمية بحضور قائمقام الهرمل الأستاذ طلال قطايا مفوض عام كشافة الرسالة الإسلامية مدير عام مؤسسات أمل التربوية د. بلال زين الدين عضو إقليم البقاع في حركة أمل ميلاد جانبيه مسؤول حركة أمل في الهرمل محمد نديم ناصر الدين مدير ثانوية الإمام السيد موسى الصدر د. أحمد شمص رؤساء بلديات ومخاتير ومدراء مدراس وفعاليات وأهالي الطلاب الخريجين والمتفوقين.
الفوعاني اعتبر أن الهرمل تتكئ على تاريخ من مقاومة وشهادة، والهرمل تحمل وجع العاصي حرماناً، لسهولها وجبالها وقمم المروءة والنخوة، للهرمل ولمنشيتها ولسهل مرجحين حيث الإمام موسى الصدر يعقد راية أمل وطناً كأنّه قامة من عبق نجيع الشهداء والجرحى ولمؤسسات أمل التربوية، ولثانوية الإمام موسى الصدر حيث التربية والتعليم والتفوق والتميز والنجاح وتحقيق الأمنيات لأهل صارعوا تخلي الدولة المنظم، فغاب الإنماء وحلّ الإملاق فكانت صروح التربية والتعليم، علّ الجميع يدرك أن بناء الوطن يبدأ من الحرف …
الفوعاني رأى ان قطاع التربية والتعليم في لبنان يعاني من أزمات متلاحقة مغ غياب خطة نهوض متكاملة، فرواتب التربويين تآكلت، ولا يمكن أن يتحول المعلم إلى مستجد لحقوقه وهو الذي يرى التعليم رسالة لا مهنة ووظيفة، وهذا يسري على جميع العاملين في مختلف القطاعات الخاصة والعامة..
وسعينا إلى إيلاء هذا الملف عناية كبيرة ولاسيما من خلال ما قدمته مكاتب الحركة المختصة من خطط متكاملة واستراتيجية عميقة …
وكانت مؤسسات أمل التربوية ومنذ تأسيسها وبتوجيه ورعاية دائمة من الرئيس نبيه بري تواجه التحديات وتجترح الحلول وللتذكير فقط أن الرئيس بري يومَ كان وزيراً لشؤون الجنوب والمقاومة أعطى توجيهات ببناء أكثر من ثلاثين مدرسة وفي الهرمل وحدها أكثر من عشر مدارس، وكان إنشاء دار للمعلمين للهرمل بدعم مباشر منه.
وهناك الكثير من مشاريع وعلى رأسها :الضم والفرز وتشريع زراعة القنب الهندي لأغراض طبية ومشروع سد العاصي ومشاريع الري المختلفة، ومؤسساتنا التربوية ليست بديلاً عن المدرسة الرسمية بل هي مساعد ومتمم ،تحمل رسالة لبناء الوطن والإنسان.
واليوم هي مدعوة إلى مواجهة التحديات في هذا الزمن الصعب وخاصة الأزمات الصحية والنفسية والاقتصادية التي نعيشها وضرورة تضافر جهود الثلاثي التربوي (التلميذ والمدرسة والاسرة) وبشكل متواز لتوفير كل الظروف الملائمة لتخطي الأزمات ..
وهذا الصرح التربوي الذي يحمل اسم الإمام موسى الصدر في الهرمل مدعو أن يتبنى القيم الإنسانية الواعية التي انطلقت من مفهوم :اجتمعنا من أجل الإنسان
ورأى الفوعاني أن الأزمة في لبنان بنيوية وليست آنية
وكان الإمام الصدر قد تحدث باحتفال أربعينية الإمام الحسين في بعلبك ١٩٧٤ عن واقع مزر تعيشه مناطق الهرمل وعكار وبعلبك والجنوب ونحن اليوم تتكرر علينا نفس الظروف وتعيش في فم التنين وغول التوحش والاحتكار وجشع المصارف وسلسلة الأزمات التي نعيشها وهذا الأمر خطير جداً وهو الذي طال كل القطاعات الحياتية يحتاج إلى وطن موحد ومتضامن من أجل الوصول إلى حلول ناجعة وجميعاً في مركب واحد فلا يظنن أحد أن بإمكانه أن يخرق سفينة لبنان …
والدولة الحاضرة الموحدة والقوية هي الملاذ الآمن لكل الوطن ولن تستطيع القوى السياسية ان تضع حلولا دون بناء رؤيوي يقوم على أسس متينة.
ودعا الفوعاني أهل الحكم إلى إيجاد حلول تخدم الوطن بدل التلهي بسياسات لا طائل منها وأن يقف المسؤولون أمام كارثة غرق قارب الموت بالأمس،حيث الأهل الذين فقدوا أعز أحبابهم غرقاً بعد هروبهم من جحيم الجوع وليت هذه الفاجعة تشكل دعوة للخروج بحلول لتشكيل حكومة تضطلع بهموم المواطنين وأوجاعهم وانتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهل الدستورية .
وأن يحمل هؤلاء مصلحة الوطن والناس لا مصالح شخصية وآنية،نريد وطناً يحفظ كرامة أبنائه ويصون الكرامات، ويتبنى الحاجات ويضع الحلول.
كلمة مدير عام مؤسسات أمل التربوية د. بلال زين الدين
المرحلة القادمة تتطلب المزيد من التضامن والتعاون ، فالعملية التربوية لا يمكن أن تستقيم إلا بقوائمها الثلاث : المدرسة ، الأهل والمعلم ، وعلى هذا الأساس تبنى القرارات فلا يظلم أحد على حساب أحد حتى تؤتي العملية نتائجها المرجوة والتي دائماً ستكون مشرقة.
نعدكم أن نبقى متضامنين لما فيه مصلحة مجتمعنا وأبنائنا وأن لا نألوا جهداً في سبيل توفير البيئة الأفضل لأبناء هذا المجتمع .
وكانت كلمة لمدير ثانوية الإمام السيد موسى الصدر د أحمد شمص رحب فيها بالحضور متحدثاً عن تفوق وتطور الثانوية .
وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على الخريجين والمتفوقين.
#مرايا_الدولية