أكَّد الرئيس الإيراني السيد ”إبراهيم رئيسي”
أنَّ زيارته سورية هي في إطار ترسيخ علاقات استراتيجية ومهمة وسوف تستمر بين البلدين، وتطويرها في كل المجالات.
وفي حوارٍ مع قناة “الميادين”، رحَّب السيد رئيسي بإعادة علاقات الحكومة السورية مع مختلف دول العالم ولا سيما دول المنطقة.
وشدَّد الرئيس الإيراني على ضرورة سيادة سورية على كل أراضيها ونعتقد أنه يجب على الأميركيين أن يغادروا فورًا.
وأضاف السيد رئيسي: “الأميركيون والصهاينة علّقوا آمالاً كثيرة على أن سورية ستنهار وأنهم سيكسرون خط المقاومة الأمامي”.
ولفت إلى أنَّ إيران ربما البلد الوحيد الذي دعم النظام في سوريا ووقفت في وجه التكفيريين وبمواجهة الدول الساعية للتقسيم، مبينًا أنَّ حزب الله وإيران ساعدا في منع تقسيم سورية.
وأوضح أنَّ كثيراً من دول المنطقة والعالم أدرك أن سوريا لن تفشل وتخسر ولذلك أعاد النظر في علاقاته معها.
وأكَّد السيد رئيسي أنَّه “أعلنا دائمًا أننا لسنا نادمين ولن نندم أبداً على تقوية جبهة المقاومة”.
وفي السياق، اعتبر الرئيس الإيراني أنَّ “تهديدات الكيان الصهيوني فارغة والدليل على ذلك أنه لا يستطيع أن ينازل الشباب المقاوم في فلسطين والمنطقة، وتهديدات الكيان الصهيوني كلام هزلي لا يصدقه أحد في العالم”.
وشدَّد على أنَّه “إذا اتخذ الكيان الصهيوني أقل خطوة تجاه إيران فإن خطوتنا الأولى ستكون بمنزلة إزالته، فقوة إيران اليوم في داخل البلاد وحجمها في المنطقة لا يخفى على أحد”.
السيد رئيسي، أشار إلى أنَّ “أول حماقة وخطوة للكيان الصهيوني ستكون الخطوة الأخيرة وقلنا ذلك في المحافل المختلفة وهم يعلمون أننا جادون، وفي اللحظات الأولى لرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن يصمد الكيان الصهيوني”.
وأوضح أنَّ الكيان الصهيوني لا يستطيع أن يوفر الأمن في الداخل فالظروف اختلفت عن السابق على نحو كبير، ومن الواضح للجميع اليوم أن معاهدات كـ”شرم الشيخ” و”كامب ديفيد” و”أوسلو” لا يمكنها توفير الأمن لهذا الكيان بالمطلق.
ولفت إلى أنَّ القرار اليوم بأيدي المجاهدين الفلسطينيين ولا يحدد على طاولة المفاوضات السياسية.
وتوجَّه السيد رئيسي للشعوب العربية بالقول إن “الظروف والنظم في العالم الجديد تسير خلافاً للقطبية الأحادية التي كانت مطروحة في السابق”، مؤكدًا أنَّ الظروف الحالية في المنظومة الجديدة للعالم تخدم مصلحة المقاومة وضد الكيان الصهيوني.
وحول الاتفاق الإيراني السعودي، بيَّن الرئيس الإيراني أنَّ طهران والرياض تمتلكان مكانة مؤثرة في المنطقة والعلاقات بينهما يمكن أن تحمل الكثير من الفوائد، لافتًا إلى أنَّ استئناف العلاقات السياسية بين إيران والسعودية سيستمر.
وقال: “الأعداء شعروا بالغضب من عودة العلاقات ومنهم الكيان الصهيوني والدليل سعيهم للتفرقة”.
وأوضح أنَّ الوحدة الاستراتيجية أساسية ويجب متابعتها فيما الأعداء يتبعون استراتيجية فرق تسد.
السيد رئيسي أضاف: “الرئيس الصيني أبلغنا رغبة السعودية في استئناف العلاقات وأبدينا رأياً إيجابياً، وربما لا يريد البعض للصين أن تكون وسيطاً بيننا وبين السعودية لكننا نعتقد أن هذه الخطوة كانت إيجابية”.
وعن حزب الله، أشار الرئيس الإيراني إلى أنَّ الحزب يتمتع بمكانة ممتازة ليس في لبنان فقط بل هو دعامة كبيرة للمقاومة في المنطقة.
واعتبر أنَّ الشباب الفلسطيني الذي يقف بكل جدية ويصمد في ساحات القتال يستلهم من حزب الله.
وأكَّد أنَّ الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله شخصية مجاهدة وثورية في المنطقة ولديه قدرة على تسخير القلوب ليس في لبنان فقط بل في المنطقة كافة.
ولفت السيد رئيسي إلى أنَّ الثقة الموجودة تجاه حزب الله والسيد نصر الله ثقة كبيرة وخاصة، واليوم في الأراضي المحتلة يثقون بكلام السيد نصر الله أكثر من ثقتهم بمسؤوليهم فهو صادق الوعد وهذا مهم جداً.
#مرايا_الدولية