أوعز الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم للحكومة المعترف بها دولياً بصرف مرتبات “الجهاز الإداري للدولة” في محافظة الحديدة غرب البلاد اعتباراً من ديسمبر الجاري.
ونقلت الوكالة اليمنية التابعة للحكومة عن هادي قوله، أثناء اجتماع عقده اليوم الخميس بأعضاء مجلس النواب: “نوجه الحكومة بالعمل وبشكل عاجل على صرف مرتبات كافة الموظفين المدنيين في كل المجالات في محافظة الحديدة اعتبارا من هذا الشهر ديسمبر”.
وأشار هادي إلى أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي “في مرحلة اختبار حقيقي أمام الشعب اليمني”، فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق الهدنة في محافظة الحديدة بالصورة الصحيحة، مبديا التزام حكومته بالعمل على حل المشاكل الإنسانية في المحافظة، بموجب الاتفاق المبرم في ختام جولة مفاوضات السلام بين الحكومة وجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في السويد الشهر الجاري.
كما أشاد الرئيس اليمني باتفاق الحديدة، واصفا إياها بـ”الإيجابي”، مضيفا أن الحوثيين لم يوافقوا على الهدنة حتى وصلت نيران التحالف العربي إلى معاقلهم في مدينة الحديدة.
وتابع أن هذا الاتفاق المبرم تحت رعاية الأمم المتحدة سيفضي في المحصلة الى خروج الحوثيين من الحديدة وتسليمهم المدينة الاستراتيجية وميناءها بطريقة سلمية الى “السلطات المحلية الشرعية وقوات أمنها”.
في غضون ذلك، يتبادل طرفا النزاع تهديدات بخرق الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ قبل تسعة أيام، حيث حملت خلية التنسيق بمركز العمليات المتقدم لمحور الحديدة التابع لقوات هادي الحوثيين المسؤولية عن 24 انتهاكا لنظام وقف إطلاق النار خلال فترة ما بين 23 و25 ديسمبر.
في المقابل، اتهمت قوات الحوثيين التحالف العربي بخرق الهدنة 64 مرة خلال الساعات الـ24 الماضية، حسب قناة “المسيرة” التابعة للحركة