دولي

أمين عام حركة الجهاد الإسلامي: موقف إيران تجاه الشعب الفلسطيني كان مؤيداً ومسانداً على مر التاريخ

قال أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة في حوار خاص مع الوفاق أن زيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست جديدة علينا، فنحن على تواصل مستمر.

وأضاف نخالة: نحن في تحالف مع الجمهورية الإسلامية كشعب فلسطيني وموقف إيران تجاه الشعب الفلسطيني كان مؤيداً ومسانداً على مر التأريخ، كما أن هناك علاقة مميزة مع حركة الجهاد الإسلامي وبالتالي فان النتيجة، الطبيعية ان نكون في زيارة للجمهورية الإسلامية لنتبادل الرأي ونناقش التعقيدات السياسية والأمنية والعسكرية في المنطقة وايضاً موقف إيران الداعم للمقاومة الفلسطينية ولكل هذه الاسباب نجتمع هنا في الجمهورية الإسلامية.

وبشأن المحاولات الصهيونية لخلق أزمات وحروب في المنطقة قال أمين عام حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية: بدون شك أن العدو الصهيوني لديه امكانيات ومدجج بالأسلحة الأمريكية، ولكن الجديد في الموضوع أن المقاومة أيضاً أصبح لديها إمكانية لمواجهة هذه القوة الصهيونية الطاغية.

وأضاف ان قوى المقاومة في فلسطين اليوم تمتلك القدرة والإمكانية للرد على أي عدوان اسرائيلي وبالتالي فقد خُلق، في هذه الحالة، نوع من حالة توازن الرعب مع العدو وأصبحت (اسرائيل) لأول مرة تحسب حساباً كبيراً للمقاومة في فلسطين، وعلى وجه الخصوص، في قطاع غزة ولذلك فخلال الاشتباكات الأخيرة التي لم تستمر أكثر من 48 ساعة اُجبرت (اسرائيل)، لأول مرة في التاريخ، على طلب لوقف اطلاق النار بوساطة مصرية لان المقاومة أثارت مفاجأة كبيرة في اتجاه القوات الصهيونية على الحدود وعلى المستوطنات المحاذية لغزة وكان هناك إستخدام انواع جديدة من الصواريخ التي ضربت المستوطنات ومدينة عسقلان وبالتالي فان العدو فوجئ بهذه الامكانية، وبهذا الأداء وكانت رسالة واضحة من المقاومة بأن لديها من القوة والقدرة والامكانيات والمقاتلين التي يمكن ان تفاجئ العدو في أي معركة قادمة؛ ولذلك فاجأتنا (اسرائيل) بدورها بطلب وقف اطلاق النار.

وفي رده على سؤال آخر بشأن تقييمه لتطورات الأوضاع في المنطقة قال: إننا نغادر عام 2018 وحال المقاومة في المنطقة هو في أفضل حال، وكل هذا المحور الذي يقف ويواجه المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة هو أفضل.

وأضاف نخالة: نحن ندخل عام 2019 ان شاء الله بتفاؤل كبير بأن المنطقة ذاهبة للاستقرار لصالح دولها والمقاومة، وأيضاً يسجل هذا العام بداية هزيمة للمشروع الأمريكي في المنطقة، وأكبر دليل على ذلك إنسحاب القوات الأمريكية من سوريا وتقهقر قوى الارهاب وهزيمتها في المنطقة، والأمور تتضح أكثر فأكثر وتذهب للإستقرار في سوريا والعراق وفي لبنان المقاومة تسجل حالة توازن كبيرة في مواجهة المشروع الصهيوني، والمقاومة في قطاع غزة وفلسطين تسجل تطوراً كبيراً وكل محور المقاومة الآن هو في موقع، لتحقيق الانجازات الكبيرة وتحقيق انتصارات قادمة في العام الجديد ان شاء الله.

وفي رده على سؤال حول المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية قال أمين عام حركة الجهاد الإسلامي: للأسف موضوع المصالحة الفلسطينية متعثر جداً ووصل الى حالة إنسداد وفرص المصالحة أيضاً تتضاءل وتبتعد عن الساحة الفلسطينية لأسباب أن هناك خلافات كبيرة حول التصورات بأنه كيف نتعاطى مع المشروع الصهيوني في محور المقاومة وقوى المقاومة لديها رؤية باتجاه (اسرائيل)، وأخواننا في السلطة الفلسطينية لديهم مقاربة أخرى، وبالتالي هناك رؤيتان مختلفتان في الساحة الفلسطينية.

وأضاف نخالة: نحن بعد حالة الإنسداد هذه دعونا السلطة والجميع للجلوس الى طاولة واحدة ولصياغة مشروع وطني جديد يتعاطى مع المشروع الصهيوني على قاعدة المقاومة، وعلى رفض أي تسويات تمس حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية في وطنه.

وبشأن الضغوط الأمريكية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية قال زياد نخالة: في تقديري كل أسباب الضغوط ضد إيران سببها وقوف إيران بجانب الشعب الفلسطيني وتأييدها له، وأعتقد أن هذا الموقف الإيراني هو موقف مبدئي وتاريخي ملتزم بالإسلام، ورؤية فلسطين بانها وطن للشعب الفلسطيني وهذا هو موقف الحق وهو الموقف المعبّر عن روح الإسلام الحقيقية وروح الحضارة الإسلامية في إيران وبالتالي الولايات المتحدة الذي تحمي المشروع الصهيوني تجد في الجمهورية الإسلامية انها تقف في مواجهة المشروع الصهيوني وتمدده في المنطقة وبالتالي تتخذ واشنطن موقفاً معادياً.

واختتم نخالة قوله: الجمهورية الإسلامية هي الدولة الوحيدة التي تقف مؤيدة ومساندة للشعب الفلسطيني بكافة الأحوال والظروف وخاصة فيما يتعلق بدفاع الشعب الفلسطيني عن نفسه في مواجهة القتل والتدمير الاسرائيلي.

المصدر: الوفاق أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى