أكد الأسرى الفلسطينيون في سجن عوفر الإسرائيلي، أنهم أمام مرحلة جديدة من المقع الصهيوني تهدد حياتهم كأسرى، محذرين من استخدام ملف الأسرى كورقة رافعة للأحزاب الإسرائيلية لاستقطاب الناخب الإسرائيلي.
وقال الأسرى في بيان موحد باسم جميع الفصائل، “إن العدو الصهيوني أعلن الحرب على الأسرى وبدأت هذه الحرب في سجن عوفر، وإننا أمام مرحلة جديدة من القمع الصهيوني تهدد حياتنا كأسرى، وأصبحنا الملف الأقوى حضوراً بين أروقة الحكومة والأحزاب الصهيونية في ظل تنافس محموم على قضم حقوقنا وسلب مكتسباتنا التي حصلنا عليها بالتضحيات والدماء والشهداء”.
وأضاف الأسرى “أن إدارة السجون مدعومة بغطاء من المستوى السياسي ومعززة بوحدات القمع الخاصة (ميتسادا – درور – اليماز – اليمام) أقدموا منذ يوم الأحد الماضي وحتى مساء أمس الاثنين باقتحام عدة أقسام في سجن عوفر وإجراء تفتيشات استفزازية وتحطيم لمقتنياتنا والتنكيل بنا عبر التفتيش العاري والإساءات اللفظية”.
وتابعوا: “فما كان منا إلا أن ندافع عن كرامتنا بما نستطيع فتحولت غرف هذه السجن وأقسامها إلى ساحة حرب حقيقية ضدنا باستخدام الرصاص المطاطي من مسافة صفر والغاز المسيل للدموع والصواعق الكهربائية والكلاب والضرب بالهراوات مما أسفر عن إصابة أكثر من 100 أسير وحرق عدة غرف ومصادرة لمقتنياتنا وإغلاق لكافات الأقسام … وما زال التوتر سيد الموقف وسيكون لنا خطوات تصعيدية خلال الساعات القادمة”.
وأعلن الأسرى أنهم أطلقوا اسم “معركة الوحدة والكرامة” رداً على التصعيد الدموي “الذي لم يسبق له مثيل”، تأكيدا على وحدة الأسرى وحفاظا على كرامتهم وتاريخهم.
وذكر الأسرى في بيانهم أنهم “وأمام هذه الهجمة الدموية سوف نقف موحدين للتصدي لهذه العنجهية مسلحين بعدالة قضيتنا واستخدام كل مانستطيع من وسائل الدفاع المشروعة ضد موجة العنف هذه بحقنا”.
وأوضحوا أن هذه الهجمة الدموية على الأسرى تأتي في إطار إرهاب الدولة المنظم واستخدام ملف الأسرى كبؤرة تنفيس للحكومة الإسرائيلية أمام جمهورها.
وحذر الأسرى من استخدام ملف الأسرى كورقة رافعة للأحزاب الإسرائيلية لاستقطاب الناخب الإسرائيلي، فسنفشل كل رهان بذلك، وطالبوا كافة المؤسسات الدولية والحقوقية وعلى رأسهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بالوقوف أمام مسؤلياتهم الإنسانية والأخلاقية والقانونية لوقف الجريمة التي ترتكب بحق الأسرى وإلزام الاحتلال بالأعراف والقوانين الدولية التي تحمي حقوقنا.
ودعا الأسرى كافة وسائل وأدوات الإعلام الحر بحمل قضيتهم ومواكبة مايجري معهم وفضح المحتل الذي ينتهك كل الحرمات والقوانين في تعامله مع الأسرى.
ووجه الأسرى في بيانهم رسالة للشعب الفلسطيني، قائلين: “جماهير شعبنا الصامد؛ اليوم يوم وفاء، نحن منكم وأنتم منا، ماقصرنا بأعمارنا من أجل وطننا السليب فلاتقصروا معنا بأوقاتكم من أجل حريتنا المسلوبة، نتطلع لهبة جماهيرية واسعة على مستوى الوطن تؤكدون فيها للمحتل أن الأسرى خط أحمر لايمكن تجاوزه”.
وحمل البيان توقيع 5 فصائل فلسطينية وهي “حركة فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية”.