أعلنت سفارة أمريكا في كاراكاس أن الخارجية أمرت الدبلوماسيين الأمريكيين غير الضروريين بمغادرة فنزويلا، فيما أعلن دبلوماسي فنزويلي أن بلاده لن تتخذ أي إجراء ضدهم لتجنب رد فعل واشنطن.
وذكرت السفارة الأمريكية في كاراكاس يوم أمس الخميس، أن الخارجية في واشنطن قالت إنه ينبغي للمواطنين الأمريكيين أن يفكروا بجدية في مغادرة فنزويلا.
وفي هذه الأثناء، أعلن السفير الفنزويلي في موسكو، كارلوس رافاييل فاريا تورتوسا، بأن بلاده أعطت الدبلوماسيين الأمريكيين في كاراكاس مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد وعقب ذلك سيحرمون من الحصانة الدبلوماسية، مشيرا إلى أن السلطات الفنزويلية لن تتخذ أي إجراء إكراهي ضدهم، لتجنب إثارة رد أمريكي قاس.
وقال الدبلوماسي في مقابلة مع قناة تلفزيونية روسية الليلة الماضية: “في الولايات المتحدة، ينتظرون أي ذريعة صغيرة قد تحدث داخل السفارة أو مع أي دبلوماسيي أمريكي، لإثارة عمل آخر أكثر صرامة ضد بلدنا. لذلك لن نفعل أي شيء. السفارة (الأمريكية)، إذا أرادت أن تبقى، فلتبقى، لكن ليس لدينا علاقات سياسية ودبلوماسية” مع واشنطن.
واعترفت الولايات المتحدة التي تتهمها السلطات الفنزويلية الشرعية بالوقوف خلف الانقلاب، برئيس البرلمان الفنزويلي غوايدو رئيسا للبلاد بعد دقائق من تنصيب نفسه يوم الأربعاء بدلا من الرئيس الشرعي المنتخب نيكولاس مادورو. وسارع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، لدعوة مادورو لتسليم السلطة إلى غوايدو.
وردا على ذلك، أعلن رئيس فنزويلا، مادورو، يوم الأربعاء، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.
لكن رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، الذي نصب نفسه رئيسا بالوكالة، دعا مساء يوم الأربعاء، البعثات الدبلوماسية الأجنبية إلى مواصلة عملها في البلاد.