اكد المساعد الخاص لوزیر الخارجیة الایراني ‘حسین جابري انصاري’ ان ایران تحظی بمیزات سیاسیة وامنیة لا توجد دولة في المنطقة یمكن أن تكون بدیلا لها.
وفي حوار خاص اجراه معه مراسل “ارنا”، اشار جابري انصاري الی التعاون بین ایران وروسیا في سوریا واضاف ان هذا التعاون قائم علی العمل علی الحفاظ علی الحكومة المركزیة في سوریا و الحد من سیطرة الجماعات الارهابیة- التكفیریة علیها.
واضاف اننا شهدنا خلال العام الاخیر تحریر نحو 70% من اراضي سوریا إلا ان خطر الارهاب لا یزال یهدد سوریا كما ان القضایا المتعلقة بسیادتها خاصة في شمالها لا زالت قائمة و في هذه الاجواء یستمر التعاون بین ایران وروسیا هناك.
واضاف ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تؤكد علی ضرورة خروج القوات التي احتلت مناطق واسعة من سوریا منذ عام 1973 – الجولان و القنیطره- ولم تنسحب منها لحد الان.
وتابع بالقول ان القوات الاخری التي یجب ان تنسحب من سوریا هي التي دخلت الاراضي السوریة دون طلب الحكومة المشروعة فیها كقوة محتلة لدعم الجماعات الارهابیة و سعت وراء توفیر ارضیة لاسقاط الحكومة السوریة.
وشدد بالقول ان جمیع هذه القوات الاجنبیة – الامریكیة و غیرها- یجب ان تخرج من الاراضي السوریة علی وجه السرعة لتبقی القوات التي دخلت سوریا علی اساس طلب الحكومة القانونیة فیها من اجل تقدیم المساعدة للحكومة السوریة و بهدف الحفاظ علی امن و استقرارها لیتخذ القرار بشأن هذه القوات علی اساس حاجات سوریا و نهایة مكافحة الارهاب فیها و ضمان سیادتها الوطنیة وكذلك وفقا للاتفاق بین الحكومة السوریة وهذه القوات.
و في جانب اخر من تصریحاته اشار جابري انصاري الی الحظر المفروض علی ایران و اضاف لاشك ان الحظر یترك تاثیرا علی اقتصادنا الوطني الا ان تجاربنا علی مر العقود الاربعة الاخیرة بعد انتصار الثورة الاسلامیة اثبتت لحكومات المنطقة و شعوبها و النخب فیها ان لدی ایران میزات فریدة من نوعها وتحظی بطاقات خاصة لا یوجد بدیل لها مؤكدا ینبغي توظیف هذه الطاقات والعمل علی توفیر امكانیات جدیدة في مجالات جدیدة.