العراق

العراق ترحب بانطلاق المباحثات الإيرانية الأميركية

وزير الخارجية العراقية يبدي استعداد العراق الكامل لاستضافة القمة العربية

أعربت وزارة الخارجية العراقية عن ترحيبها بانطلاق المباحثات الإيرانية الأميركية،

غير المباشرة حول البرنامج النووي الإيراني، في سلطنة عمان.

وقالت الوزارة في بيان رسمي، إنها “تعرب عن ترحيب جمهورية العراق ببدء المباحثات الإيرانية – الأميركية في سلطنة عمان الشقيقة، وتثمن المؤشرات الإيجابية التي أسفرت عنها الجولة الأولى من الحوار بين الجانبين”، لافتة إلى أنها “تؤكد موقف العراق الثابت الداعم للدبلوماسية والحلول التفاوضية، باعتبارها السبيل الأمثل لحل الخلافات وتعزيز الاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

كما أعربت الخارجية العراقية عن “أملها في أن تُفضي هذه المباحثات إلى نتائج إيجابية في المستقبل القريب، تسهم في تخفيف حدة التوّتر وبناء الثقة بين الجانبين، بما يصب في مصلحة شعوب المنطقة ويعزز الأمن والسلام”.

وكانت الجولة الأولى من المباحثات الإيرانية الأميركية غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي عقدت في مسقط أمس السبت، برعاية عمانية، استمرت ساعتين ونصف، جرى خلالها تبادل عدة رسائل عبر الوسيط العماني، وأدلى الجانبان بتصريحات إيجابية متفائلة، مع الإعلان عن عقد جولة ثانية الأسبوع المقبل.

على صعيد آخر، أكّد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، استعداد العراق الكامل لاستضافة القمة العربية في شهر أيار/مايو المقبل، وتوفير الظروف الملائمة لنجاحها.

وأشار بيان للخارجية العراقية، إلى أن الوزير حسين، أجرى اتّصالًا هاتفيًّا بنظيره الليبي، الطاهر الباعور، إذ “تبادل الوزيران وجهات النظر حول التطورات المتسارعة في المنطقة، لا سيّما ما يجري في قطاع غزّة، حيث عبّرا عن تضامن بلديهما الثابت مع حقوق الشعب الفلسطيني، وأهمية وقف التصعيد العسكري، وضمان حماية المدنيين”.

وناقش الجانبان التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية المقبلة في بغداد خلال شهر أيار 2025، حيث أكّد الوزير فؤاد حسين “استعداد العراق الكامل لاستضافة القمة وتوفير الظروف الملائمة لنجاحه”، مشددًا على “أنّ بغداد تتطلع لأن تكون القمة منصة لتعزيز التضامن العربي والتفاهم الإقليمي”. في ذات الوقت الذي عبّر الوزير الليبي عن تقدير بلاده للدور العراقي الفاعل في دعم القضايا العربية، مشيدًا بالجهود المبذولة للتحضير للقمة، ومؤكدًا دعم بلاده لنجاحها، وثقته في قدرة العراق على تنظيم قمة تُعزّز وحدة الصف العربي وتُلبّي تطلعات الشعوب”.

وتجدر الإشارة إلى أنّه من المزمع عقد القمة العربية العادية الدورية في العاصمة العراقية بغداد، في السابع عشر من شهر أيار/مايو المقبل، بعدما كان مقرر عقدها قبل ذلك، إلا أن انعقاد القمة العربية الطارئة مطلع آذار/مارس الماضي في العاصمة المصرية القاهرة، تسبب في إرجاء الأمر لبعض الوقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى