
أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن “حريةُ التفكيرِ والتعبير عن الرأي مكفولةُ دستورياً في العراقِ الديمقراطي تعززها حريةُ حركةِ الكتاب وتجاوزُ أيِّ رقابةٍ على الفكرِ، طالما كان الفكرُ يعززُ الحريةَ والسلامَ وكرامةَ الإنسان وحسنَ التعايش ما بين البشر.
ونقل بيان رئاسي عن صالح القول لدى افتتاحه اليوم الخميس ، معرض بغداد الدولي للكتاب أن “مواجهة الفكر المتطرف وعزله في هذه الظروف مهم جداً طالما يجري استخدامه من أجل إشاعة الكراهية ونزعات التكفير والقتل”، مضيفاً ” أن الحياة السياسية العراقية هي في مرحلة تحول يجب معها تعزيز النصر على الإرهاب والعنف بالمزيد من الاجراءات والاصلاحات التي تجعل منه نصراً حاسماً”.
وبين أن ” هذا يتطلب القيام ببعض الإجراءات التنفيذية والتشريعية والاجتماعية والثقافية، لكنه يظل يتطلب أيضاً عملاً إقليمياً متضافراً ومسؤولاً حتى بلوغنا جميعاً بيئةً إقليمية نظيفةً من دواعي نشوءِ ونمو وتكاثر الإرهابِ فكراً وعملاً “.
وأوضح أن “بغداد اليوم سوقٌ كبيرة للكتاب وهي بكتّابِها ومفكريها، منتجٌ حيويٌّ للكتاب، ثم هاهي الآن في طورٍ متنامٍ لصناعةِ الكتاب ونشره وتوزيعه، وقدرُ هذه المدينة أنها مركزٌ حيٌّ ما بين الشرقِ والغرب” ، مثمناً قرار مجلس الوزراء بخفض الضرائب على الكتاب المستورد، معربا عن أمله في أن يتم الإعفاء الضريبي التام عن الكتاب اسهاماً في وصوله للقارئ العراقي بسعر مناسب ” حسبما أفاد موقع الفرات نيوز.
وأضاف ” أقف هنا بأسف واستنكار شديدين إزاء جريمة اغتيال الكاتب الراحل علاء مشذوب، هذه الجريمة تفرض علينا، كمسؤولين وكمجتمع، العملَ بجهد استثنائي لكشف الجناة والقبض عليهم وإحالتهم للعدالة، والعمل أيضا بجهد فاعل، أمنياً واستخبارياً وسياسياً واجتماعياً، لأن تكون هذه الجريمة دافعاً آخر لاجتثاث العنف والإرهاب وأي تهديد لحياة وأمن وكرامة المواطن”.
وبحسب البيان تجول صالح ، برفقة السيدة الأولى سرباغ صالح ووزير الثقافة والسياحة والآثار وعدد من كبار المسؤولين، في أجنحة المعرض، مطلعاً على أهم النتاجات الادبية المحلية والعربية والعالمية التي تم عرضها، كما استمع إلى آراء وطروحات عدد من أصحاب دور النشر المشاركة”.