العراق

المرجعية الدينية العليا في العراق نساند الاحتجاجات السائدة في البلاد

أعلنت المرجعية الدينية العليا في العراق اليوم الجمعة، عن مساندة الاحتجاجات السائدة في البلاد، مؤكدة بنفس الوقت على ضرورة الالتزام بسلميتها.

وقالت المرجعية الدينية في بيان اليوم الجمعة: “نؤكد مساندة الاحتجاجات والتاكيد على الالتزام بسلميتها وخلوها من أي شكل من أشكال العنف،

وإدانة الاعتداءات على المتظاهرين السلميين بالقتل أو الجرح أو الخطف أو الترهيب،

وأيضا إدانة الاعتداءات على القوات الأمنية والمنشآت الحكومية والممتلكات الخاصة،

ويجب ملاحقة ومحاسبة من تورط بشيء من هذه الأعمال المحرمة شرعا والمخالفة للقانون”.

وأضافت المرجعية، “معركة الإصلاح التي يخوضها الشعب هي معركة وطنية ولا يسمح لأي طرف خارجي بالتدخل فيها ..

لن يكون ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها في كل الأحوال، وعلى الطبقة السياسية أن تنتبه إلى ذلك”.

ودعت المرجعية في بيانها إلى ضرورة محاسبة “حيتان الفساد وإلغاء الامتيازات المجحفة للمسؤولين

إذا كان من بيدهم السلطة يظنون أن بإمكانهم التهرب من استحقاقات الاصلاح بالمماطلة والتسويف فإنهم واهمون”.

وأضافت المرجعية، “بلغ الأمر إلى حدود لا تطاق، والخراب مستشر في البلد بسبب التوافقات السياسية على تقاسم السلطة والمغانم”.

وحذرت المرجعية من تحول البلد إلى ساحة للصراع نتيجة التدخلات الخارجية، “التدخلات الخارجية المتقابلة تنذر بمخاطر تحويل البلد إلى ساحة لتصفية الحسابات بين قوى دولية وإقليمية والخاسر الأكبر فيها هو الشعب العراقي”.

وأكد البيان على ضرورة الإسراع في إقرار قانون منصف للانتخابات ما سيعيد ثقة المواطنين بالعملية السياسية.

وتشهد العاصمة وعدد من المحافظات الجنوبية الغنية بالنفط في العراق للشهر الثاني على التوالي مظاهرات واسعة احتجاجا على الفساد والبطالة ونقص الخدمات الأساسية، ترافقها أعمال شغب واشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين، وتتخللها عمليات قنص تنفي الحكومة مسؤوليتها عنها.

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى