أشادت هيئة أبناء العرقوب
بالإصرار والتصميم على عودة الكرامة والعزة لأبناء الجنوب إلى بلداتهم رغم كل التضحيات التي قدمها ولا يزال أبناء الجنوب الذين سطروا بدماء الشهداء ملاحم أسطورية في الدفاع عن الأرض والممتلكات والارزاق امتزجت مع صمود أبناء القرى الأمامية ودماء شهداء الجيش اللبناني.
ورأت في بيا لمكتبها الإعلامي أنه مع انتهاء مهلة الـ ٦٠ يوماً لانسحاب العدو الصهيوني من الاراضي اللبنانية في الجنوب اللبناني، يُثبت أهلنا في الجنوب اليوم وكل يوم انهم نموذج يُحتذى في الفداء وأن مقاومة الاحتلال الاسرائيلي للقرى والأراضي والمنازل والارزاق تبدأ بسواعدهم ولا تنتهى بايمانهم بحقهم وبصمودهم الأسطوري .
وأضاف البيان: على الرغم من رعاية المجتمع الدولي لتطبيق اتفاق وقف اطلاق النار وانسحاب العدو من اراضي الجنوب المحتلة، إلّا أن غطرسة هذا العدو وهمجيته وأطماعه وعدم احترامه والتزامه بأية مواثيق او عهود يجعل منه محتلاً وغاصباً لأراضينا في الجنوب.
ودعت الهيئة الحكومة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة ومطالبة المجتمع الدولي الذي رعى وضمن اتفاق وقف اطلاق النار باجبار العدو الاسرائيلي على الانسحاب الفوري، لأن لا شيء يمكنه ان يمنع اهالي الجنوب وأصحاب الحق من العودة الى قراهم وارزاقهم ومنازلهم.
ووجهت تحية اكبار للجيش اللبناني الذي يقوم بواجبه في منع فرض امر واقع اسرائيلي، والذي يقدّم الشهداء الذين امتزجت دماؤهم مع تراب ارض الجنوب الصامد.
وذكرت بأن مشاهد عودة أبناء الجنوب إلى قراهم وبلداتهم يؤكد تمسك أهل الأرض وأصحابها بها مهما غلت التضحيات وان هذه العودة يجب أن تستكمل بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وكافة الأراضي التي لا تزال تحت الإحتلال لكي تكتمل فرحة التحرير واستكمال استعادة السيادة الوطنية.
واملت من الرئيس جوزف عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام أن يكون هذا الملف من اولوياتهم في المرحلة المقبلة عبر تخصيص وزارة لمتابعة شؤون الأرض المحتلة أو من خلال تشكيل اللجنة الوطنية الخاصة بذلك والتي سبق واقترحتها الهيئة سابقا في أكثر من محفل.
وختمت بدعوة مؤسسات الدولة بكل اجهزتها لمواكبة عودة الأهالي إلى قراهم وبلداتهم وخصوصا في القرى الأمامية ومنطقة العرقوب من أجل تأمين مستلزمات الصمود والبقاء وإعادة الإعمار لما دمره العدوان الصهيوني الأخير.
مرايا الدولية