
دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض
الحكومة اللبنانية لأن يكون البند الأول تحقيق الانسحاب “الإسرائيلي” كاملًا وناجزًا، مشددًا على أنَّ “كل تواجد للعدو ولو على شبر واحد هو احتلال ويتوجب المقاومة”.
وأشار النائب فياض في حديثٍ لقناة المنار إلى أنَّ “ما جرى اليوم من دخول الجيش اللبناني إلى بلدة رب ثلاثين، هو استكمال للدور الشعبي التحريري الذي فرض على العدو الإسرائيلي الانسحاب من قرى لم يكن ينوي الانسحاب منها”،
وعن زيارة الموفدة الأمريكية مورغن أرتاغوس إلى لبنان، والتي لم تقدم أي تأكيدات على انسحاب جيش الاحتلال، رأى النائب فياض أنَّ التصريحات الأميركية وظيفتها أن تغطي المراوغة “الإسرائيلية”، ولم يكن هناك موقف أميركي واضح يؤكد أن العدو سينسحب في 18 الشهر الحالي.
وقال: “نحن نجد أن الأميركي يتصرف كوكيل عن العدو “الإسرائيلي” ويوفر الغطاء لسياسة التملص من انسحاب العدو عن الأراضي اللبنانية”.
وأكد النائب فياض أنَّ “أي وجود “إسرائيلي” على أراضينا بعد مرور مهلة الـ 60 يومًا يُعتبر استمرارًا للاحتلال، وانقلابًا على ورقة الإجراءات التنفيذية للقرار 1701. لذلك، نحن معنيون بمطالبة الحكومة اللبنانية بأن تواكب الدور الشعبي التحريري بمواقف حازمة”.
ودعا الحكومة اللبنانية الجديدة إلى “جعل البند الأول على جدول أعمالها هو الدفع باتجاه الانسحاب الإسرائيلي الكامل من أراضينا”.
أما فيما يتعلق بأهالي القرى الحدودية، فشدد النائب فياض على أنهم أثبتوا رغم تعنت العدو وإصراره على احتلال أرضهم، لا يزالون متمسكين بها، ويصرون على تحريرها واستعادتها مع انتهاء المهلة المحددة.
وتابع: “لقد استطاع شعبنا كسر المعادلات “الإسرائيلية” في هذه المرحلة، كما فعل المقاومون خلال الحرب، ونحن نعقد آمالًا كبيرة على المسار المقبل، رغم التحديات والمخاطر والاستهدافات العديدة”.
وأكد أن الركيزة الأساسية في مواجهة كل ذلك هو الدور الشعبي الفاعل والقاعدة الجماهيرية العريضة، التي تصر على أداء دورها في تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة.
وأوضح أن “هذا الدور الشعبي هو الأساس الذي نعتمد عليه في مواجهة التحديات، سواء في استعادة السيادة اللبنانية من العدو “الإسرائيلي”، أو في حماية القرار السيادي اللبناني من التدخلات الخارجية، وتحديدًا التدخلات الأميركية”.
وعن الحكومة اللبنانية ونظرة كتلة الوفاء للمقاومة إلى دورها، أكَّد النائب فياض أنه ليس لدينا خيار سوى تعزيز التعاون والتآزر والوحدة الوطنية، وتحويلها إلى ركيزة أساسية لمواجهة التحديات، لافتًا إلى أنَّه “عندما تخفق الاتصالات الدبلوماسية والسياسية التي تقوم بها الحكومة والدولة اللبنانية، لا بد من إعادة تقييم الموقف واستكشاف البدائل”.
ودعا النائب فياض الحكومة إلى أن “تستخدم كل الوسائل المتاحة لإلزام العدو “الإسرائيلي” بالانسحاب الكامل من أراضينا”، مؤكدًا أن “أي وجود “إسرائيلي” على أي جزء من أرضنا، حتى ولو كان شبرًا واحدًا، يُعدّ احتلالًا، ويجب مواجهته بجميع الوسائل المشروعة لتحقيق التحرير الكامل للأراضي اللبنانية”.
#مرايا_الدولية