
قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد
خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري: “مع تضخم القدرات التسليحية لدى قوى دولية يصير الضمير العالميّ حبرًا على ورق وهي تسمح بالإبادات الجماعية حامية إياها”.
وأضاف: “أنّ الانتصار للحق أمر تدعو إليه الديانات كلها وهذا نهج السيد المسيح والنبي محمد (ص) ونهج كل رائد للتغيير وكان نهج شهيدنا الأقدس السيد نصر الله”.
وشدد رعد على أن حرب الإبادة الجماعية التي شنها العدو ضد غزة هي حرب عدوانية مدانة مجرمة لا يجيزها القانون، لافتًا إلى أن البشرية لن تغفر لداعمي حرب الإبادة المدعومة أميركيًا التي شنّها العدو ضد أهل غزة.
ورأى أن الانسانية ستخلد مواقف الذين أدانوا تلك الحرب وبذلوا كل ما يستطاع لإيقاف إجرام الصهاينة المحتلين، متوجهًا بالشكر إلى الجمهورية العراقية والجمهورية الإسلامية الإيرانية على ما قدمته وما ستواصل تقديمه للبنان وشعبه ودعمًا لقضاياه رغم كل التحامل ضدها واستمرار محاصرتها.
وشدّد رعد على الحكومة وجوب إيقاف قرار منع هبوط الطائرات الإيرانية في مطار بيروت الذي جاء انصياعًا للادعاءات “الإسرائيلية”.
وتابع: “لم يتمكن العدو من أن يهزم حزبنا أو يكسر شعبنا الذي التقيتموه الأحد في المدينة الرياضية الذي أتى ليؤكد أنه على العهد مع خياره المقاوم”، مشيرًا إلى أنه “لئن أصابنا العدو بمواجع عدة فإننا نتعافى بسرعة باستثناء وجع واحد يبقى يلازمنا وهو شهادة أميننا العام السيد حسن نصر الله وكل شهدائنا الأبرار”، قائلًا: “نفخر أن شهيدنا الأسمى هو قائد فذ قلّ نظيره وعلم من أعلام الالتزام بنهج الانتصار للمظلوم”.
وأكد أن شعبنا المقاوم بذل دموع عينيه وفلذات أكباده من أجل أن يأمن لبنان من عدو مجرم ومتربص، موضحًا أن جمهور المقاومة ليس كومة بشر أو رقمًا أو جالية وافدة على الوطن إنما منجم قيم تنبت في أعماقهم ونفوسهم.
وشدد على أنه “رغم كل ما توافر للعدو من قدرات تسليحية فالجيش الصهيوني لم يرقَ في أدائه إلى مستوى أداء مقاومينا الأبطال”، مشيرًا إلى أن المجاهدين سطروا أروع البطولات والملاحم ما فرض على العدو الانكفاء نحو التفاوض غير المباشر.
وأردف: “لنتدارس معًا بجدية خيارات التصدي للتهديدات والمخاطر في إطار استراتيجية أمن شامل”.
ولفت إلى أننا لا نزال في مرحلة تقييم نتائج الحرب سلبًا وإيجابًا لاستخلاص الدروس واتخاذ الإجرءات.
وبيّن رعد أننا سنتابع مسيرتنا الوطنية وفاءً لأهلنا وللشهداء والجرحى، ورأى أن رفض الاحتلال الانسحاب الكامل يتطلب موقفًا حازمًا يترجم بيان الرؤساء وتحمل الدولة مسؤولياتها لإتمام الانسحاب.
وقال إن “عناوين البيان الوزاري جميلة ورد الكثير منها في بيانات سابقة، ما يعني أنّ المشكلة ليست في النّوايا، بل في منهجية العمل والانقسام الوطنيّ”.
وتابع أن “إعادة الإعمار تتطلب سرعة في الإعداد وتأمين التمويل بروح وطنية”، مردفًا أن الحكومة أقرّت حق اللبنانيين بالدفاع عن النفس وتعهدت أيضًا بمسؤولية الدولة في حماية السيادة وإنهاء الاحتلال وهذا ما نأمل به.
وختم: “سنتعاون مع الحكومة، ومشاركتنا فيها تنطوي على التعبير عن مواقف شعبنا الذي نمثله، جادون في التعاون، وثقتنا نمنحها للحكومة”.
#مرايا_الدولية