لبنان

النائب عز الدين: الحكومة مطالَبة ببذل الجهود لردع “إسرائيل” 

النائب عزالدين لبنان لن يكون مُطبّعًا

جدّد العضو في كتلة الوفاء ‏للمقاومة، النائب حسن عز الدين

التأكيد على “التزام لبنان مقاومة وحكومة باتفاق وقف إطلاق النار، في حين أن العدو يواصل تجاوزاته لهذا الاتفاق”، مشيرًا إلى أنّ “تَفلُّت العدو من هذا التفاهم يأتي بتغطية أميركية وبضوء أخضر أميركي”.

كلام النائب عز الدين جاء في كلمة له خلال حفل تكريمي للشهيد ‏السعيد على طريق القدس القائد الكشفي المجاهد، صادق شريف هاشم “مرتضى”، الأحد 13 نيسان/أبريل 2025، في نادي الإمام الصادق (ع) ‏في مدينة صور، بحضور حشد من علماء الدين ‏والفعاليّات والشخصيّات وعائلة الشهيد وحشد من الأهالي.‏

واعتبر النائب عز الدين ‏أن “الحكومة اللبنانية مطالَبة اليوم أمام هذا المشهد بأن تقوم بمسؤوليتها الوطنية، وأن تبذل كل الجهد والجهود ‏الرسمية ومضاعفتها من خلال علاقاتها الدولية والعربية والإسلامية، من أجل ردع “إسرائيل” وإلزامها بوقف ‏هذه الاعتداءات، خاصة وأنها التزمت ببيانها الوزاري بأن تتخذ جميع الإجراءات من أجل أن تُحرّر الأرض ‏وتُخرج العدو من أراضينا”.‏

وأشار إلى “ما يمارسه من اعتداءات وخروق وشنّه ‏للعدوان تلو الآخر، وممارسته القتل والتدمير للمنازل والسيارات والبنى التحتية من الجنوب إلى البقاع إلى ‏ضاحية بيروت.”.

وقال النائب عز الدين: “المشكلة اليوم ليست في حصرية السلاح إنما في بقاء الاحتلال وعدم خروجه من ‏الأرض التي يحتلّها، وفي اعتداءاته التي يمارسها”، مضيفًا “لذلك، هذه الحكومة عليها أن تقوم بمسؤوليتها الوطنية، وأن ‏تخرج العدو وتعيد الأسرى إلى أهلهم”.

وتابع قوله: “عندما يتحدّثون عن بناء الدولة وحمايتها لنا ومواطنيها وأهلها ‏وشعبها، هذه الحماية مسؤولية الدولة التي نُريد بنائها، ونحن أحرص الناس على الحماية والبناء، وشعارنا ‏الإنتخابي كان نحمي ونبني، فنحن الذين بادرنا أولًا وحرِصنا على حماية هذا الوطن من أجل أن نبني الدولة ‏ومؤسّساتها لتكون مسؤولة أمام أهلنا ومواطنينا”.‏

وأشاد النائب عز الدين بـ”الموقف اللبناني الوطني الذي أكّد تفاهمًا بين الرئاسات الثلاث عندما جاءت نائبة ‏المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط (مورغان أورتاغوس) في زيارتها الأخيرة، محاوِلةً الضغط على لبنان”، معتبراً أنّه “حِرصًا على ‏الوفاق والتفاهم الوطني وحماية مكوّنات البلد السياسية، أكد الجميع أن حصرية السلاح تحتاج إلى تفاهم ‏على استراتيجية دفاعية وطنية، وإلى مناقشة سياسة دفاعيّة متكاملة، كما ورد في خطاب القسم، كجزء من ‏استراتيجية الأمن الوطني على المستويات كافّة”.

وأردف بقوله: “نحن منفتحون على كل حوار، وكنّا من ‏الأساس مع أي حوار يؤدي إلى التفاهم الوطني لأننا نُؤمن أن هذا البلد لا يمكن أن يُحكم من دون تفاهم وطني”، مؤكّدًا أنّ “‏كل الذين يُراهنون من شركاء الوطن على أنهم يستطيعون من خلال الكيديّة السياسيّة والتحدّي لِمكوّن أساسي ‏في هذا البلد، فهم واهمون وسيفشلون حتمًا في هذا الرهان.”‏

وبشأن الموقف الأميركي الذي حاولت أورتاغوس أن تفرضه على المسؤولين ‏اللبنانيين لِتحقيق أهداف العدو الصهيوني، قال النائب عز الدين: “لوحِظ أن هناك تغييرًا وتبدّلّا في الشكل، حيث لم تتحدّث بلهجة ‏حادّة وفيها تحدٍ وفرض إملاءات، ولكن هذا الشكل لا يُلغي المضمون، فالمضمون في الموقف الأميركي ما ‏زال قائمًا وهو استخدام كل الوسائل الضاغطة على لبنان من أجل أن يذهب إلى مسارات تفاوضيّة تؤدّي في ‏نهاية المطاف إلى التطبيع”.‏

وختم النائب عز الدين كلمته بالتأكيد أنّ “الموقف من التطبيع قد تم الإعلان عنه من خلال موقف ‏الرئاسات الثلاث، بأن لبنان لن يكون مطبّعًا، وهو غير قادر على القبول بالتطبيع، وبالتأكيد لا يحلم أي إنسان ‏في لبنان ويظن أن من حقّه أن يذهب في هذا الخيار لأن “إسرائيل” عدوّ”، منبّها إلى أن “فكرة المقاومة وحجم التضحيات ‏التي قُدّمت على هذه الأرض، أصبحت ملكًا للناس وملكًا لكل القوى السياسية التي ترفض التطبيع مع هذا ‏العدو، بل تعمل من أجل دعم القضية الفلسطينية ودعم الفلسطينيين لتحرير أرضهم باعتبارهم أصحاب حق”.‏ ‏

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى