
أعرب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، الشيخ علي الخطيب،
عن أسفه لمحاولات “ترويج ثقافة الاستسلام في الوطن العربي ولبنان”، معتبرًا أن “ميزانيات كبرى تُسخَّر لتسخيف قيم المقاومة والتضحيات”.
وحذّر الشيخ الخطيب، في كلمة له خلال الحفل التأبيني لوالد النائب السابق في البرلمان اللبناني أمين وهبي في حسينية لبايا، من “محاولات تجريد لبنان من سلاحه وكرامته، وإخضاعه لإرادة الغرب والولايات المتحدة عبر الكيان الصهيوني”.
وأكد أن “الأمور لا تُطرح عبر الإعلام والتسخيف”، مشيرًا إلى أن “العدو الإسرائيلي لا يزال يقصف ويقتل من دون التزام بالقرارات الدولية”، ومعربًا عن استغرابه من أن “بعض القوى الداخلية تبرّر استمرار العدوان الإسرائيلي”.
وأضاف: “ليس هناك مراعاة أخلاقية لمن دُمّرت قراهم ومدنهم، وهذا ليس وطنياً. المفترض أن يتضامن اللبنانيون في مواجهة الأخطار”.
وفي ردّه على المطالبين بنزع سلاح المقاومة، قال الشيخ الخطيب: “هؤلاء يتجاوزون رئيس الجمهورية الذي رسم طريقاً للحل”، داعيًا إلى “الوقوف خلف الرئيس لبناء الدولة المفقودة التي أوجدت فراغًا ملأته المقاومة”.
وأوضح أن “المقاومة ليست بديلًا عن الدولة، لكنها جاءت نتيجة الاحتلال الإسرائيلي”، مشددًا على أن “الواقعية تقتضي التضامن للمطالبة بوقف العدوان وعودة النازحين، لا الضغط لمواجهة المقاومة وإشعال حرب أهلية جديدة”.
وختم نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بالدعوة إلى “الحوار حول مصلحة لبنان”، محذّرًا من أن “الدفع نحو المواجهة بين الدولة والمقاومة استهتار بأرواح اللبنانيين وقيمهم”.
#مرايا_الدولية