لبنان

الشيخ دعموش: مصدر التهديد الحقيقي للسيادة اللبنانية هو أميركا و‎”إسرائيل”‎

أخطر ما يهدد ‏أمن ‏المواطنين اليوم، هو استمرار الاحتلال

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش

أنّ “أخطر ما يهدد ‏أمن ‏المواطنين اليوم، هو استمرار الاحتلال والعدوان الصهيوني واستباحة العدو لسيادة لبنان‎”.

وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم الجمعة، في مجمع السيدة زينب ‏‎(ع‎) في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال ‏الشيخ ‏دعموش “‎البعض ممن يخوض معركة ضد المقاومة تحت عنوان فرض هيبة الدولة أو ‏استعادة سيادة ‏الدولة، يتجاهل أن مصدر التهديد الحقيقي للسيادة اللبنانية هو أميركا و‎”‎إسرائيل‎”‎، ‏وأن معركة السيادة ‏الفعلية التي يجب أن تخوضها الدولة هي مع الذين يخرقون فعلياً سيادتها ‏وهيبتها، ويريدون الهيمنة ‏عليها وعلى قراراتها، وهم مراكز الهيمنة في الخارج”.

وتابع سماحته‎ “كل الذين يركّزون على أن التهديد للسيادة موجود في الداخل؛ إنما يريدون ‏التغطية على ‏مصادر التهديد الفعلية، والتي هي في الخارج”، لافتاً إلى ان “هؤلاء لا يريدون الاعتراف أن ‏معركة السيادة الحقيقية هي ‏مع الولايات المتحدة الأميركية ومع ‏‎”‎إسرائيل”، ‎هؤلاء ليس لهم ‏وظيفة سوى خدمة المصالح الأميركية ‏لكي يبقوا مُعتمدين من قبلها أدواتٍ لها في الداخل”.

ولفت الشيخ دعموش إلى “‎إننا نعيش اليوم في دولة لا سيادة فعلية لها إلا ربما على المواطنين ‏الذين ‏لا حول لهم ولا قوة، فنحن نعيش في دولة منزوعة السيادة وخاضعة بالكامل للإملاءات ‏الخارجية وعلى ‏كل المستويات، في الاقتصاد والمال والسياسة والأمن‎”‎، مضيفاً “اقتصادياً ‏ومالياً، نحن لا نُعالج أزماتنا ‏وفقًأ لأولوياتنا أو لما تمليه علينا مصالحنا الوطنية، وإنما نناقشها ‏وفقاً لإملاءات صندوق النقد الدولي ‏وما يمليه علينا من شروط، وبالتالي لا سيادة لنا على أموالنا ‏ولا على اقتصادنا، ‎وعندما نناقش أوضاعنا ‏المالية أو الاقتصادية لا نناقشها لمصلحة المودعين ‏الذين لا ذنب لهم إلّا أنهم وثقوا بالنظام المصرفي ‏والبنوك، وإنما نناقشها لمصلحة حيتان المال ‏والسياسة”.

وتابع الشيخ دعموش “‎أما سياسياً، فحركة السفراء والدبلوماسيين ولقاءاتهم مع المسؤولين في ‏لبنان ‏لا تتوقف وهم يتباهون في الإعلان عن تدخلهم السافر في لبنان لفرض ما يريدون، ومع ‏ذلك تمرّ هذه ‏المسائل وكأنها أمور عادية، حتى إن بعض المسؤولين في لبنان يتحدّثون بصراحة ‏في لقاءاتهم أنهم ‏يتعرّضون لضغوط كبيرة من الأميركي والفرنسي و‎”‎الإسرائيلي‎” ‎وغيرهم”، متسائلاً : “فهل ‏القرارات التي تُتخذ تحت ‏الضغوط هي قرارات حرّة ومسؤولة وسيادية، أليس ما يُتخذ تحت ‏الضغط يفقد الشرعية القانونية بعُرْف ‏القانون نفسه؟”.‎

هذا وأكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أنّ “المقاومة التزمت باتفاق وقف إطلاق النار، ونفذت ‏ما عليها ‏بموجب الاتفاق، إلا أن العدو ‏‎”‎الإسرائيلي” ‎لم يلتزم، وما يزال يستبيح لبنان وكل عناوين ‏السيادة ‏اللبنانية، جواً وبراً وبحراً، ويعتدي على المواطنين ويمنعهم من العودة الى بلداتهم ‏وقراهم، ويفرض ‏إرادته هو والأميركي في العديد من القرارات مثل منع الطيران الإيراني من ‏الهبوط في مطار بيروت، ‏ومنع الجيش من التصدّي للخروقات والاعتداءات ‏‎”‎الإسرائيلية‎”‎، ‏وإطلاق يد قوات الطوارئ في الجنوب ‏لتتصرّف بمعزل عن قرار الدولة”، سائلاً “أليس هذا ‏استباحة للسيادة وخرقاً للسيادة الوطنية؟”.

#مرايا_الدولية 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى