لبنان

ذكرى شهداء أمل في جبل عامل

الفوعاني يؤكد "سنبقى نحرس الوطن بالموقف كما نحرسه بالبندقية"*

أرزون – إقليم جبل عامل – في الذكرى السنوية الأولى لشهداء حركة أمل الذين ارتقوا في مواجهة ما وصفه بالـ”غدر الصهيوني” في المنطقة الثالثة بإقليم جبل عامل، أكد الدكتور مصطفى الفوعاني، رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل، أن “الجنوب ليس مساحة من الأرض، بل مساحة من الوجدان”، مشدداً على أن “سنبقى نحرس الوطن بالموقف كما نحرسه بالبندقية”.

جاء ذلك خلال احتفال تكريمي أقيم في بلدة أرزون بحضور عوائل الشهداء وعدد من النواب والقيادات الحركية والفعاليات السياسية والدينية.

وفي تصريحات هامة حول الوضع الراهن، تناول الفوعاني عدة قضايا محورية:

العدوان الإسرائيلي: وصف العدوان على منطقة المصيلح بأنه “عدوان على لبنان وأهله كل أهله”، داعياً إلى الوقوف “صفاً واحداً أمام العدو الذي لا يفرّق بين طائفة وأخرى”.

إعادة الإعمار: انتقد غياب المخصصات المالية لإعادة إعمار الجنوب والبقاع في موازنة الدولة، معتبراً أن “إعادة الإعمار امتحان حقيقي لوطنية الدولة”.

الانتخابات النيابية: أكد التزام “الثنائي الوطني مع إجراء الانتخابات النيابية في موعدها ووفق القانون النافذ”، واصفاً الانتخابات بأنها “تجديد للعهد مع الناس ومع الوطن”.

وشدد الفوعاني على أن “الجنوب ليس ملفاً تفاوض عليه الحكومات، بل هو الوصيّ على الكرامة الوطنية”، معتبراً أن “من هناك تُقاس سيادة لبنان واستقلاله”.

وأكد أن “المقاومة خيارنا الأبدي، وأن الوطن لا يُحمى بالكلام بل بالدم”، مذكراً بكلام الإمام موسى الصدر: “إن السلاح زينة الرجال، ما دام في يد الشرفاء الذين يحملونه دفاعاً عن الوطن والكرامة”.

وتخلل الحفل تكريم ثمانية من شهداء الحركة هم: القائد بسام الموسوي، القائد حسن عيسي المجاهد علي بيلون، المجاهد عبدالله الموسوي، المجاهد فادي فقيه، المجاهد محمد نزال، المجاهد علي نجدي والمسعف جوزف البدوي.

ووصف الفوعاني الشهداء بأنهم “الذين أعاروا الله أعمارهم، فأعارهم الله خلوده”، معتبراً أن “الشهادة ليست موتاً، بل انتقال من صرخة إلى صدى، من ظل إلى شمس، من الجسد إلى المعنى”.

وختم مؤكداً: “نحن أبناء الإمام موسى الصدر، نحمل الجنوب في القلب، والمصيلح في الذاكرة، والبقاع في الروح، ولبنان في الوجدان”.

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى