اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الحكومة اللبنانية أنجزت اليوم، مخاطباً الحكومة الجديدة: “أنت الآن مسؤولة عن قضايا الناس، لكن علينا أن لا نرجع إلى الماضي ولنبدأ من الآن”.
وأشار الشيخ قاسم خلال لقاء سياسي في منطقة عين الدلبة الى ان “تركيبة لبنان لا تتحمل إلاَّ حكومة وحدة وطنية، وحزب الله دافع عن هذا الخيار”، معتبراً انه عندما تكون هناك حكومة وحدة وطنية يعني هناك “آراء متفاوتة ومتباينة تحتاج إلى جهد كبير من أجل إيجاد الألفة بينها”، داعياً الحكومة الى “العمل على بعض العناوين بكل جد ونشاط”.
وتابع “العنوان الأول هو العنوان الاقتصادي، والعنوان الثاني هو العنوان الاجتماعي ومصالح الناس، والعنوان الثالث هو مكافحة الفساد من خلال بعض القوانين ومن خلال التلزيم بناءًا على المناقصات، والعنوان الرابع هو التوظيف وفق المباراة، وليس عشوائيًا وفق المحسوبيات، ليكن صاحب الكفاءة هو الذي ينجح في أي موقع من المواقع، والأمر الخامس أن تكون المشاريع مشاريع عادلة توزع على المناطق المختلفة لا تخصص منطقة دون أخرى وهذا ما يؤثر في عجلة الاقتصاد”، مؤكداً ان هذه الإدارة ليست سهلة، ولكننا سنعمل من أجل أن ننجح بقدر إمكاناتنا.
ولفت الشيخ قاسم إلى “أننا اليوم نحتفل بأربعين سنة على قيام الجمهورية الإسلامية في إيران، أربعين سنة من المعاناة وبقيت إيران واقفة، اليوم إيران هي درة العالم الثالث بإنجازاتها وتقدمها وبشعبها العظيم الذي يستحق الحياة بفخر وعزة وهذا شعب لا يمكن أن يُهزم”.
ونوّه خلال حديثه إلى أن “أميركا لا تحتمل إيران المستقلة، لا تحتمل إيران الشامخة، لا تحتمل إيران مع المستضعفين، فالمسألة ليست مسألة نووي ولا مخالفة قرارات دولية، المسألة هي مسألة مشروع إذا انتشر وأصبح قويًا كل شعوب المنطقة سيصبحون أحراراً لأنهم سيأخذون إيران نموذجًا ويحررون أرضهم ويستقلون ويمنعون الاستكبار أن يلعب أي دور سلبي في بلدانهم، وهذا ما لا يريده الاستكبار ولا أميركا”.
وأوضح قاسم أن “كل الأزمات التي نعيشها اليوم هي بسبب أميركا، أزمتنا مع إسرائيل أن أميركا تريد لإسرائيل أن تبقى في المنطقة وأن تشرعن وجودها، فوجود إسرائيل في منطقتنا بدعم أميركا والدول الكبرى”.