أحيت مدينة الهرمل وعائلة الفوعاني ذكرى مرور ثلاثة أيام على وفاة المرحوم عدنان فوعاني
(ابو نزار) باحتفال حاشد حضره رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل مصطفى الفوعاني، رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك وفعاليات بلدية واختيارية واجتماعية وثقافية وسياسية. وبعد مجلس عزاء حسيني لفضيلة الشيخ طلال المسمار.
ثم تحدث الشيخ محمد يزبك عن مآثر الفقيد وعن بناء مجتمع متماسك وضرورة الاستفادة من مناخات الانتصار على العدو الصهيوني متحدثاً عن مجريات الامور في فلسطين المحتلة ولاسيما همجية العدو الاسرائيلي وحرب الإبادة في غزة وسط صمت عالمي يكيل بمكيالين، مؤكداً على جهوزية المقاومة لمواجهة الغطرسة الصهيونية.
والقى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل مصطفى الفوعاني كلمة جاء فيها بأننا على العهد نحفظ دماء الشهداء، والمقاومين الشرفاء وإن فينا العزيمة وفينا نهج الإمام، وفينا القائد الحامي للارض والعرض والوطن دولة الرئيس نبيه بري، وإننا أبناء خط مقاوم بدأه الإمام موسى الصدر من بقاع الوطن ومن قسم بعلبك وصور إلى عين البنية وما بدلنا وما وهِنا ،نؤمن بأن الوحدة الوطنية والعيش المشترك والمقاومة فقط سليل وحيد لحفظ وطننا وصون كرامتنا.
وتطرق فوعاني في كلمته إلى الأوضاع التي تجري في المنطقة ولبنان فقال: ما يجري في منطقتنا له شكل تضحية وصمود واباء وملحمة أسطورية تمثله المقاومة ووجه آخر وحشية وإرهاب دولة وكيان غاصب ودماء، بعيداً عن القيم ترتكبها وتسفكها المستويات الأمنية والعسكريه الصهيونية، في ظل صمت عالمي مطبق والكيل بمكيالين فيتحول الجلاد الصهيوني إلى ضحية تقف قوى العالم الظالم إلى جانيه دعماً وامداداً وسلاحاً ومالاً ومواكبة إعلامية ويصمون قلوبهم فلا يرون مشاهد الأطفال والنساء والشيوخ واجسادهم فكأن المشهد الكربلائي يستعاد في غزة وسط صمت مطبق.
وأضاف الفوعاني: إن الأبطال في غزة وفلسطين أرادوا أرضهم وحفظ الكرامات فأسقطوا غلاف الاستيطان وقد ضاقوا ذرعاً بمجازر يومية، وعلى العالم الحر إسقاط الغلاف السياسي الذي يختبئ خلفه هذا العدو الهمجي الخالي من الانسانية والذي يرتكب جرائم ضد الانسانية هذا العدو لا سقف يحميه إلا من دعمه ويدعمه العدو اليوم يشهد فصول التخبط بكل مستوياته فلا يجب أن يتمكن من الإنقضاض من جديد”.
وأشار الفوعاني أن ملحمة غزة تغير وجه العالم، لأن الدم الفلسطيني فرض القضية على المشهد الدولي، وأصبح الحاضر الأكبر في المشهد العالمي يهزّ أركان العدو والداعمين والمنكفئين والمرجفين وكشف للعالم وهم الكيان المزعوم، وبات واضحاً أن هذا الكيان مجموعة عصابات إجرامية تتزاحم على القتل والدمار كما كانوا في أربعينيات القرن الماضي، وتشهد عصاباتهم ومجازرهم من بحر البقر الى يومنا هذا.
وكشفت غزة أن هذا العدو لا يملك خطابا سياسيا، بل هو خارج المنطق والقانون الدولي، يعيش على الدم والتهجير والتشريد ومسح الأرض من سكانها، والإسراف والإمعان في الأباطيل، ولا يأبه بالقرارات والمؤسسات الدولية ولا للرأي العام العالمي، فهذا العدو العاجز عن تحقيق أهداف عسكرية وسياسية، إتخذ من المستشفيات والأطفال ميدانا يبحث من خلاله عن وهم نصر لا يتحقق، ولن يتحقق وإن المقاومة وبالمقاومة فقط نستطيع ان نواجه التحديات ونذكر بكلام للرئيس نبيه بري إذ يقول:إذا سقطت غزة سقطت الأمة.
وفي هذا المجال يقول الامام السيد موسى الصدر : إن العدو الاسرائيلي لا يشكل خطراً على فلسطين وعلى العرب والمسلمين فحسب ، إنما هو عدو يشكل خطراً على الإنسانية وعلى السلام العالمي.
وأضاف الفوعاني: العدو الصهيوني يفتش مستغلاً الظروف السياسية الضاغطة في المنطقة ويبحث عن مشاريع التنكيل والتشريد في الضفة وعينه أكثر من ذلك على توريط العالم في حروب مفتوحة مستهدفاً أكثر من دولة من بينها لبنان.
وتابع الفوعاني: إننا في حركة أمل التزمنا مع كل الاخوة في رحلة الجهاد في الدفاع عن الأرض وحماية العرض وصون سيادة الوطن حيث الشهيد علي جميل داوود واخوته ممن يحمل فكر الامام الصدروالاخ الرئيس نبيه بري قولاً وفعلاً ويواجه ارهاب العدو الذي يستهدف الشعب اللبناني وأرضه ، ولذلك نعي حجم الضغوط في هذه المرحلة ونقول الى كل إخواننا في لبنان إن المرحلة تتطلب الإبتعاد عن منطق الحساسيات فالهم كبير والحمل ثقيل، الوطن يجب ان لا يكون لقمة سائغة أمام العدو ، اننا على يقين أنه في أوقات الشدة يتبلور التضامن الوطني، وموقفنا هو من أجل لبنان ومن اجل كل اللبنانيين. وهذه هي دعوتنا الى كل أبناء الوطن للخروج من الازمات المتتالية وتوحيد المواقف والرؤية وتغليب المصلحة العامة على ماعداها.