سياسة

#سينالهم_ غضب.. إحياء الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الشيخ نمر النمر بمقام السيدة زينب (ع)..

أريج الحارس – مرايا الدولية

“إلى أمي الصابرة أم جعفر، الحمد لله على كل حال..
أمي..! اشكري الله على كل ما يكتب، تقديره خيرٌ من تقديرنا، واختياره هو الأفضل لنا..
لا شيء خارج عن عين الله وإرادته..
وهذا يكفي يا أمي، ما دامت كل الأمور تحت عينه، و إرادته، هذا يكفينا، أمانة الله عليكِ..
الله يحميكِ، و يحفظكِ، ويحفظ الجميع”..

رسالة من الشيخ الشهيد نمر باقر النمر أرسلها لوالدته بعد سماعه تصديق حكم الإعدام ضده، بعد سنوات من الاعتقال الجائر والمحاكمات الشكلية من قبل السلطات السعودية.

في الذكرى الثالثة لاستشهاد الشيخ نمر باقر النمر أقامت اللجنة المنظمة لإحياء الذكرى السنوية لاستشهاده ، مساء الخميس، حفلاً خطابياً في مصلى مقام السيدة زينب (ع) ، بحضور جمع من الفعاليات السياسية والإعلامية والدينية والشعبية.

حيث افتتح الحفل الخطابي بآيات من القرآن الكريم ثم كانت الكلمة لممثل سماحة الإمام الخامنئي في سوريا، سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد أبو الفضل الطبطبائي.

حيث قال السيد الطبطبائي :” أعزيكم بالذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الشهيد النمر، وأبارك لهذا الشهيد بما وفقه الله تعالى حتى نال هذا المقام العالي، وأسأل الله تعالى أن يوفقنا لننهل هذا المقام وأن يجعل آخر حياتنا الشهادة في سبيله”

وأضاف سماحته :”الهدف من إحياء هذه المناسبات هو إحياء ذكرى استشهاد هؤلاء الشهداء تكريماً وتعظيماً لهم و لعلمائنا، وبالتعبير الأصح أن نتكرم ونتشرف بشهدائنا وعلمائنا الذين ضحوا بأنفسهم، والهدف الثاني أننا نريد من خلال إحياء هذه المناسبات أن نعيش مع فكر هؤلاء المجاهدين”.

وفي تصريح خاص” لمرايا لبنان الدولية ” أكد السيد محمود الموسوي ممثل حركة النجباء الإسلامية أن :” إخفاء جثمان الشهيد النمر من قبل السلطات السعودية، خوفاً من الانتفاضة، لأن خروج ذلك الجثمان سوف يسبب انتفاضة كبيرة في الشارع الحجازي، لأن دماء الشهيد لم تبرد، ولن تبرد حتى أخذ الثأر والنهوض ودفع الظلم والقضاء على حكومة آل سعود تلك الحكومة الظالمة الباطلة”.

كما أكد سماحة الشيخ الناصري مدير المراسم في مقام السيدة زينب (ع) : “هؤلاء الشهداء استشهدوا في سبيل الله، لأنهم كانوا يمثلون وينطقون إرادة الشعب، ويترجمون آمالهم في الحياة الأفضل والصلح والعدالة الإجتماعية، والحركات الإصلاحية لها دور وتأثير في إسقاط كل الطواغيت، وكان من ضمن هذه الحركات الإصلاحية الشيخ النمر رحمه الله، ولا شك أن دماءه الطاهرة ستنير دورب المجاهدين وكل الإصلاحيين في التاريخ “.

بدوره أكد مدير مكتب آية الله السيد تقي محمد المدرسي بالسيدة زينب، السيد مكي المأمون، أن: “الشهيد النمر كان شعاره سياسية القيم وليس قيم السياسة.. لا ينافق ولذلك لم يستطيع النظام الظالم تحمله”.

وتخلل المهرجان عرض فيلم قصير عن حياة الشيخ النمر ومعرضاً للصور الضوئية التي أضاءت على محطات حياة الشهيد.

يذكر أن المحاكم السعودية أصدرت حكم الإعدام للشهيد لنطقه بالحق مطالباً بحقوق أبناء منطقته في القطيف وشبه الجزيرة العربية بشكل عام، وكانت حركته منذ بدايتها سلمية وأطلق كلمته الشهيرة “زئير الكلمة أقوى من أزيز الرصاص”، وبعد مرور ثلاث سنوات على استشهاده لا تزال السلطات السعودية ترفض أن تسلم جثمان الشهيد إلى أهله.

1101 يوم مروا على جريمة سفك دم الشهيد النمر ولا يزال زئيره يلاحق آل سعود ليعود ويقول:
“أنا المدعو نمر باقر النمر، وأنا بكامل قواي العقلية المعتبرة شرعاً، أقر بأن جميع الخطب والبيانات التي صدرت مني كانت بمحض إرادتي وأنني لست نادماً على ذلك وأنه لا سمع ولا طاعة لمن يقتل ويعتقل أبناءنا وشبابنا”.

صوتك الذي ظنوا بأنهم أسكتوه.. سينالهم غضب..!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى