حذر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف من خطورة النهج الذي تتبعه واشنطن والذي يربط بين آفاق توسيع معاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية والمزاعم الأمريكية بانتهاك موسكو معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وقال كوساتشيف في حديث لوكالة تاس الروسية: إنه “في سياق الموقف الأمريكي بشأن معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى كررت نائب وزير الخارجية الامريكى لشؤون الرقابة على التسلح أندريا تومبسون مزاعمها بانتهاك روسيا للاتفاقية وربطت ذلك بالاتفاقية المتعلقة بالأسلحة الاستراتيجية /ستارت/ مدعية أنها باتت موضع تساؤل وهذا منطق خطير للغاية”.
وأضاف كوساتشيف: “إنه أمر معتاد بالنسبة للصقور الحاليين في وزارة الخارجية الأمريكية الذين هم في الأساس غير مهتمين بأي محادثات حول الحد من التسلح.. فهؤلاء الأشخاص يفهمون فقط لغة الانذارات والعصي بدلا من المحادثات والتسويات”.
وأوضح كوساتشيف أن التقرير الجديد الذي اعدته وزارة الدفاع الأمريكية حول الدفاع الصاروخي الوطني والذي من المتوقع أن يعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته إلى البنتاغون اليوم قد يضع مبررات لمحاولات الولايات المتحدة تدمير معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى فالتقرير يذكر أيضا تطوير أنظمة غير مأهولة في سياق نظام الدفاع الصاروخي العالمي الأمريكي بما في ذلك تركيب أسلحة الليزر .
وبين كوساتشيف “أن إحدى شكاوى روسيا الرئيسية ضد الولايات المتحدة هي أنها تواصل تطوير طائرات دون طيار وهذا من حيث المبدأ يخضع للقيود بموجب المعاهدة”.
ووقعت المعاهدة بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي سابقا عام 1987 وتعهد الطرفان خلالها بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة وبتدمير كل منظومات الصواريخ التى يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000 و5500 كيلومتر ومداها القصير ما بين 500 و 1000 كيلومتر.