شهدت العلاقات بين روسيا وأميركا مزيداً من التوتر في الآونة الأخيرة وسط مساعي مسؤولين أميركيين فرض عقوبات جديدة على موسكو على خلفية تسميم الجاسوس الروسي “سيرغي سكريبال” في بريطانيا حيث اتهمت حكومات غربية روسية بالوقوف وراء مؤامرة تسميم سكريبال وابنته بغاز أعصاب.
من جهة أخرى نفت موسكو أن تكون وراء الهجوم بالسم ونددت بالسعي إلى فرض عقوبات عليها على خلفيته.
في سياق متصل انتقد الكرملين اليوم الأربعاء الإدارة الأميركية “التي لا يمكن التكهن بتصرفاتها” في عهد الرئيس دونالد ترامب، قائلاً إن ذلك يثير “قلقا عالميا عميقا”.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “حقيقةً إن أميركا أصبح لا يمكن التكهن بتصرفاتها مؤخرا لم يعد سرا على أحد”.
وأضاف أن هذا التقلب “من قبل أكبر دولة، أقوى اقتصادات العالم يثير قلقا دوليا عميقا”.
وتأتي تعليقات بيسكوف قبل أسبوعين على لقاء مباشر بين الرئيس ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.
وقال بيكسوف “نحن لا نعترف بهذه العقوبات الأحادية ونعتبرها غير شرعية”، في إشارة إلى التهديد بفرض عقوبات، وأضاف أن هذه العقوبات لا تؤدي سوى إلى “مزيد من التعقيد” في العلاقات الروسية الأميركية.
في سياق متصل يلتقي قادة العالم حاليا في سنغافورة للمشاركة في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). ويحضر القمة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس.
وقال بيسكوف إنه من غير المقرر حاليا عقد “أي اجتماع منفصل” بين بوتين وبنس لكنه أضاف بأنه لا ضرورة لمثل هذا الاجتماع نظرا لأن ترامب وبوتين سيلتقيان قريبا في بوينوس آيرس.