أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن التفجير الذي هز مدينة منبج السورية أودى بحياة 20 شخصاً بينهم 5 عسكريين أمريكيين ، معتبراً أنه يهدف للتأثير على قرار واشنطن سحب قواتها من سوريا.
وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة مع الرئيسة الكرواتية، كوليندا غرابار-كيتاروفيتش، متطرقا إلى الهجوم في منبج: “المعلومات التي وردتنا تفيد بوجود 20 قتيلاً بينهم 5 جنود أمريكيين”.
وأضاف أردوغان أن التفجير الانتحاري ربما كان يهدف إلى التأثير على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب قوات بلاده من سوريا، إلا أنه رأى أن الهجوم لن يتمكن من ذلك.
وأوضح أردوغان: “رأيت حزم ترامب في مسألة انسحاب قواته، وأنا على يقين أنه لن يتراجع عن قراره بسبب هذه العملية الإرهابية، لأن ذلك سيساوي انتصار داعش”.
كما تعهد الرئيس التركي بمواصلة الزحف ضد “داعش”، ووعد بـ”تطهير هذه الأراضي” من عناصر التنظيم.
وسبق أن وقع تفجير انتحاري عنيف، اليوم، أمام مطعم “قصر الأمراء” بالقرب من سوق شعبية في منبج شمال محافظة حلب السورية عندما كان يستضيف اجتماعا لزعماء المجلس العسكري للمدينة مع وفد لم تذكر هويته، وتحدثت مصادر محلية ومسؤول من واشنطن عن سقوط 4 قتلى من القوات الأمريكية جراء الهجوم.
فيما اعترف التحالف الدولي ضد “داعش” بقيادة الولايات المتحدة بسقوط عدد من القتلى بين عناصر القوات الأمريكية جراء التفجير دون تحديد الرقم الدقيق لضحايا الهجوم، الذي قال إنه وقع خلال قيامهم بـ”دورية روتينية”، مشيراً إلى أنه يواصل جمع المعلومات حول الحادث.
من جانبه، أعلن تنظيم “داعش” المصنف إرهابياً على المستوى الدولي مسؤوليته عن هذه العملية التي قال إنها استهدفت دورية أمريكية في المدينة.
وجرى هذا الهجوم بالتزامن مع عملية انسحاب القوات الأمريكية من سوريا التي انتشرت فيها منذ العام 2015 بذريعة محاربة “داعش”.