أريج الحارس _مرايا الدولية
صباح يوم الأربعاء، في المستشارية الثقافية الإيرانية في سوريا، عقد مؤتمر صحفي لتسليط الضوء على الملتقى العلمائي الإسلامي الرابع عشر، الذي سيعقد في فندق ” إيبلا– دمشق ” يوم الأربعاء 30 / 1 / 2019، و سيقيمه مكتب الإمام الخامنئي (دام ظله) في سوريا بالتعاون مع وزارة الأوقاف في الجمهورية العربية السورية تحت عنوان ((( دور العلماء في تأصيل مفهوم المواطنة وحفظ الأوطان ))).
حيث ستدور محاور هذا الملتقى حول نقاط أساسية وهي : مفهوم الوطن من منظور الفكر الإسلامي، وهوية الذات بين الانتماء العقدي والانتماء الوطني، ودور التكفير والصهيونية في تشويه مفهوم المواطنة وهدم الأوطان، وثنائية المقاومة والمواطنة.
وترأس اللقاء الصحفي سماحة الشيخ الناصري مدير مكتب ممثل الإمام الخامنئي (دام ظله)، وفضيلة الشيخ محمود دياب مدير التوجيه والإرشاد الديني في وزارة الأوقاف السورية.
وحضر اللقاء رئيس تحرير وكالة إيران اليوم الإخبارية الإعلامي زهير البغدادي، والدكتور أكرم الشلّي عضو اتحاد الكتاب العرب، والأستاذ نبيل فوزات نوفل المفكر السياسي والمحلل الاستراتيجي، وعدد من الإعلاميين.
وألقى سماحة الشيخ الناصري كلمة رحّب بها بالإعلاميين ناقلاً تحيات ومحبة راعي الملتقى سماحة آية الله السيد أبو الفضل الطباطبائي (دام ظله)، مقدماً الشكر لمعالي وزير الأوقاف فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد عبد الستار السيد، مثنياً على الجهود الكبيرة والتعاون اللامحدود من قبل سيادته في المشاركة لإنجاح الملتقى وكافة الفعاليات.
وبيّن سماحته أن العلماء في كل عام يناقشون فكرة معينة خلال كل ملتقى على مدى الأعوام الـــ14، وأضاف سماحة الشيخ الناصري أنه في العام الماضي كان الملتقى يحمل عنوان كيف نعمل على تجفيف بذور التكفير و الانحراف بمشاركة وحضور عدد من العلماء الأفاضل من العراق ولبنان وغيرها من البلدان الإسلامية، وأكد سماحته أنه لا بد من تأصيل مفهوم الوطن و المواطنة من خلال الحوار باعتباره طريق لتقريب وجهات النظر، هذا الحوار الذي اعتمده العلماء من خلال سعيهم لتقديم خدمات جليلة في هذا المجال، منوهاً لزيارته لبنان ولقائه عدد من السادة العلماء ورجال الدين وتسليمهم الدعوات الرسمية للمشاركة في الملتقى، شاكراً الإعلاميين على حضورهم المؤتمر الصحفي واستعدادهم لتغطية فعاليات الملتقى .
بدوره ألقى فضيلة الشيخ محمود دياب مدير التوجيه و الإرشاد في وزارة الأوقاف كلمة رحّب فيها بالإعلاميين مؤكداً دور الإعلام في نقل الصورة من خلال تغطية الملتقيات، حيث إن جزءاً كبيراً من الحرب الكونية على سوريا كانت حرباً إعلامية، والكثيرون عزفوا على وتر الدين من خلال الفتاوى المعلبة خارجياً لتدمير الأمة الإسلامية، كما بين فضيلته دور العلماء الهام في ترسيخ هذه القيم و القضايا، وفي المحافظة على الأمن و الأمان في الأوطان، حيث يقع عليهم عبء التربية والتوعية بأهمية الوطن ومفهوم المواطنة، كما يقع على عاتقهم تعريف أبناء الوطن بالإرهاب والجماعات الإرهابية التي هي نتاج مراكز الاستخبارات المعادية للأمة الإسلامية و التحذير من هذه المصارد و الأساليب و الوسائل.
كما أكد الشيخ دياب أن العلماء هم الحصن الحصين لدحر الجماعات التكفيرية وتعرية أفكارها و توعية المجتمع من خلال المساجد و المنابر والملتقيات الثقافية والعلمائية المنتشرة في بقاع العالم الإسلامي.
وعرض فضيلته التجربة السورية في هذا المجال حيث وضعت وزارة الأوقاف استراتيجية دينية و أسس ومرتكزات للخطاب الديني المعتدل لتعزيز المواطنة من خلال المنابر و معاهد التعليم الشرعي.. وختم بتأكيد دور علماء سوريا في الوقوف ضد الحرب الكونية حيث قدمت سوريا الكثير من العلماء شهداء على مذبح الصدح بالحق يأتي في مقدمتهم فضيلة الشهيد الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، الذي استشهد نتيجة فكره المعتدل ومحاربته للأفكار المتطرفة و غيره الكثير من العلماء .
وفي تصريح خاص لمرايا الدولية قال سماحة الشيخ الناصري مدير مكتب ممثل الإمام الخامنئي في سوريا (دام ظله) : “نتمنى أن تثمر نتائج الملتقى الذي سيعقد، بما يحقق أهدافه وغايته التي من أجله تحرص ممثلية مكتب القائد الخامنئي في سوريا على إقامته بشكل سنوي، والتي تسعى من خلاله إلى مزيداً من التوعية للمجتمعات بكافة أطيافها ومكوناتها، وأن يكون منارة توجيه وعلم توعوي”.
بدوره أكد الدكتور أكرم الشلي عضو اتحاد الكتاب العرب، لمرايا، أن: “محاور الملتقى تحمل عناوين جيدة لتقديم فكر نير للمجتمع السوري والعربي والإسلامي، وهذه الموضوعات يجب أن يسلط الضوء عليها منذ زمن بعيد حتى نبعد الأجيال عن كل أشكال التكفير المتطرف الذي يقسم المجتمعات التي يعيشون فيها”.
يذكر أن السيدان الفاضلان الناصري ودياب أجابا على تساؤلات الإعلاميين ومداخلاتهم القيمة حول الملتقى ومحاوره و الوفود المشاركة و غير ذلك من الأسئلة بالجواب الشافي الكافي.