
غنوة السمرة/مرايا_الدولية
لغة من صنع الشموع أبدعتها أيد تراوحت بين التاريخ والحداثة لكنها اجتمعت على روح الاتقان والابتكار لتخلق شموع تعكس الأم و الطفل والدين والوطن هنا “سورية شمعة مضوية” المعرض الفردي الثالث لبريمو للشموع افتتح يوم أمس في فندق أمية برعاية من مديرية سياحة دمشق.
حملت شموع هذا المعرض تماذجاً دينياً واضحاً حيث وجدت شموع للأعياد الدينية المسيحية والإسلامية، وعكست كل شمعة مناسبة مختلفة بدءاً من الأعراس وأعياد الأم والحب و المعلم وصولاً إلى الأشكال المخصصة للاحتفال بالولادات الجديدة، ليختصر المعرض بشموعة ضجيج مناسبات السنة بالكامل.
في الحديث عن المعرض قالت السيدة سيسيل صالحاني: أعمل في الشمع منذ ٣٠ سنة وهذا معرضي الفردي الثالث .
لكن هذه المرة الأولى التي يكون فيها المعرض واسعاً بهذا الحجم والحمد الله إننا استطعنا أن ننتج هذا العمل الحرفي من شمعة عادية تنير الظلمة إلى شمعة تزين البيوت، فالشمع هو ما تزين به الناس منازلها في كل المناسبات كأعياد الميلاد والفصح، ولدينا شموع أخرى لغير مناسبات وأوقات كالحجر والفسيفساء والنحاس والخرز ، أي إننا استعملنا الشمع للكثير من الاشكال والأمور ، لم تعد الشمعة مجرد وسيلة للإنارة بل للتزين أيضاً.
وعن رمزية هذا المعرض قالت السيدة صالحاني نحن نريد أن نثبت للعالم أننا ما زلنا أقوياء على الرغم من الأزمة التي نمر بها، لا زلنا نقدم منتج جيد نفتخر به رغم الصعوبات التي تواجهنا في الحصول على بعض المواد التي تساعدنا في التصنيع، والكثيرون لم يصدقوا أن هذا المنتج هو سوري وانا فخورة أني استطعت أن أقدم هذا العمل وأقول بأن في سوريا لا يزال هناك عمل وإنتاج جميل.
وفي حديث كريستين بريمو عن المعرض قالت هو معرض شموع يدوية تم من خلال صنع يدوي دون آلات وهذا المعرض بالكامل خاص وفردي لنا، فكرته ابتدأت منذ تحرير جوبر والمناطق المتاخمة لنا والتي عانينا من الإرهاب المنتشرة فيها، فحينما عم السلام في منطقتنا أحببنا أن نعود لحياتنا الطبيعية ونصنع شيئاً جميلاً، وأسمينا المعرض ( سوريا شمعة مضوية ) حتى تبقى دائماً سوريا مضيئة بشبابها وجيشها وأهلها وبسيادة الرئيس.
وهنا هي أساس الفكرة حتى نبقى مستمرين وصامدين في أرضنا.
وذكرت السيدة بريمو المعرض برعاية مديرية السياحة حيث طلبنا رعايتها لتكون الأمور رسمية .
وتابعت السيدة بريمو منذ آذار الماضي ابتدئنا التجهيز للمعرض وهناك كميات كبيرة ومواسم عبر السنة ( أعياد ، فصح ، ميلاد ، رمضان ) وحتى أعراس وولادات ولذلك كان الوقت طويلاًوخصوصاً أن التجهيز كله يدوي ما يحتاج وقت وتعب أكبر
كما أكدت السيدة بريمو أنه هناك فقط مشارك واحد في المعرض وهو نحن ( بيرمو كانديلا ).
أما في الحديث عن الترويج للمعرض قالت: كان من خلال التواصل الاجتماعي و كذلك من خلال الاصدقاء الاعزاء كمان انه كان من خلال رعاية مديرية السياحة .
كما تحدثت كارول معتوق لمرايا الدولية عن المعرض وهي شابة ورثت حب هذه المهنة عن والدتها كريستين بريمو وجدتها سيسيل صالحاني،
قالت كارول: المعرض يضم كل المناسبات عن كافة أعمالنا، وأنا كشابة من الجيل الجديد سعيدة جداً لأننا استطعنا أن نقدم شيئاً جميلاً وبصمة جميلة للبلد من خلال فكرة صغيرة وجديدة، عنوان المعرض هو ” سوريا شمعة مضوية ”
اخترنا هذه الفكرة لأننا قررنا أن نشكل المعرض بعد الحرب لتوجيه رسالة أننا قادرون أن نصنع شيئاً مختلفاً للبلد وأنه بعد الظلمة يأتي االدولية
من جانبها قالت السيدة سحر ابراهيم وهي تعمل في ورشة بريمو منذ تأسيسها أن العمل اليدوي يعتمد على الطريقة الفنية فائقة الجمال، ليس هناك موسم كاللذي قبله فنحن دائما سباقون حتى من خلال الأعمال البسيطة والتي تعتمد الطبيعة .
كما اعتمد المعرض اليوم على البساطة و العمل اليدوي البحت، وتأتي رمزية هذا المعرض باقترابه من أعياد الأم والمعلم و الفصح والشعانين ونقدم لكل عيد أشكال تعكس خصوصيته
يذكر أن المعرض شهد في يومه الأول حضور ملفت ومن كافة الأعمار ليشكل فسيفساء دمشقية دافئة ومتفردة، وسيستمر المعرض ثلاثة أيام بدءاً من 1 آذار إلى 3 آذار.