مقابلات خاصة

عضو شورى حزب الله العراقي الحاج حسين مؤنس لمرايا الدولية: • كتائــب حزب الله العراقي مجاميع جهادية أرعبت الأعداء بقدراتها القتالية • علاقتنا بحزب الله اللبناني ليست علاقة تنظيمية بل استفدنا من خبرتهم

كتائب حزب الله عبارة عن مجاميع جهادية في فترة الطاغية صدام، وكان بعضنا في المعتقلات، والآخر مهجر، والباقي مغيبين بشكل أو بآخر مراعاة للظروف الأمنية آنذاك، وتملصاً من بطش السلطة، وكانت لدينا مرجعية فكرية حركيّة متمثلة بالشيخ الشهيد فاضل العمشاني وآخرون، وكنا معروفين بالساحة آنذاك «التي تتجاذبها تيارات إسلامية مختلفة ويسيطر عليها البعثيون بشكل مطبق» بأسم تيار الولاية، وهم مجموعة من الشباب الرسالي المؤمن بنهج السيد محمد باقر الصدر الداعي للذوبان في الإمام الخميني (رض).

وما أن استشعرنا بقرب سقوط صدام حتى بدأنا بترتيب أمورنا لما بعد صدام، فانتهجنا آنذاك خطين واضحين كان لهما أثر واضح في الساحة، أولهما خطا فكري ثقافي رافض للاحتلال، وداعٍ إلى حاكمية الإسلام تحت ظلال ولاية الفقيه، والخط الثاني عسكري للدفاع عن المذهب والوطن ضد الاحتلال وأذنابه.

وهناك الكثير عن ظروف التشكيل؛ عموماً بدأ العمل الجهادي بدون تسمية التشكيل باسم معين إنما انصب الاهتمام على تأسيس العمل وبنائه لأسباب أمنية واُخرى تعبوية، فكانت كل مجموعة جهادية تأخذ اسماً خاصاً بها، فكانت كتيبة كربلاء وأبي الفضل وزيد بن علي وعلي الأكبر، بحيث كانت بعض العمليات تتُبنى من غير جهات إلى أن تم الكشف عن أول عملية لنا بتاريخ 2003/10/23، واستمر العمل بوتيرة تصاعدية وكان الرأي «وبانتفاء الأسباب التعبوية» أن نعتمد اسماً واحداً للتشكيل يكون ذو دلالات قرأنية، وأن يكون له دلالات مرعبة للعدو، فتم اعتماد اسم «كتائب حزب الله»، لما لهذا الاسم من أثر لدى الأمريكان والصهاينة، وتماشياً مع المشروع الإسلامي المقاوم الذي يمثل من أعمدته الأساسية حزب الله، وقد أصدرنا بياناً بهذا الخصوص بتاريخ 2007/4/28 يوضح أهداف التشكيل الاستراتيجية وظروف التسمية.

أما علاقتنا مع حزب الله اللبناني فلم تكن علاقة تنظيمية، بل هو تشكيل يمثل تجربة رائدة بكل النواحي، فتم الاستفادة منهم بالكثير من المجالات بالإضافة إلى وحدة الهدف والأيديولوجية

بخصوص الدور الذي لعبته الكتائب: يتضح ذلك من خلال تصريحات المسؤلين الأمريكان «والفضل ما دانت به الأعداء» بعد أن كان همهم إخراج الشيعي بعنوان العميل وحصر المقاومة بالمناطق السنية لأسباب إقليمية، وكانت استراتيجية العمل تدور في ٣ محاور الأول: تطوير الأسلحة المستخدمة وصلت لحد التنصت، واستراق معلومات طائراتهم المسيرة وفق تفصيل يطول الكلام فيه، والثاني: إبقاء العدو في قلق مستمر سواء في الشارع أوفي مقراتهم اوفي السفارة مادام متواجداً على أرضنا، والثالث: إسقاط البروبوغندا الإعلامية واستهداف أي تغيير أو تطور في آلياتهم العسكرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى