
التقى رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس وفداً إعلامياً من المشاركين في إطلاق إصدار «سورية تنتصر » من مجلة «مرايا لبنان الدولية » ويضم إعلاميين ودبلوماسيين من روسيا وإيران ولبنان والدبلوماسي الفرنسي الدكتور ميشال ريمبو.
وثمّن المهندس خميس خلال اللقاء الدور الإعلامي الكبير الذي قدمته وسائل إعلام الدول الصديقة في كشف زيف الإعلام الغربي الذي استهدف المنطقة بالكامل، وذلك عبر عرض الرؤية الحقيقية لما جرى في سورية وبيان أن ما حصل تم الإعداد المسبق والممنهج له.
وبيّن المهندس خميس أن الحكومة السورية منفتحة على كل المبادرات التي تحقن دماء السوريين وتخفف معاناتهم المستمرة منذ بداية الحرب الإرهابية على وطنهم، لافتاً إلى صمود الشعب السوري والتفافه حول جيشه وإيمانه بقيادته والذي أثبت أن الحق والصواب سينتصران على الإرهاب.
من جهتها لفتت الوفود الإعلامية المشاركة إلى ضرورة مواصلة تركيز الإعلام السوري والصديق لسورية على الكشف عن الصناع الحقيقيين للإرهاب والاستمرار في تناول القضايا الرئيسة في المنطقة وفق قاعدة أن الإرهاب لا حدود له وأن الانتصار الذي سيحققه الشعب السوري سيشكل البوصلة في هزيمة الإرهاب على المستوى الدولي.
كذلك أكد وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان خلال لقائه عدداً من المشاركين في إطلاق الإصدار الخاص من مجلة «مرايا لبنان الدولية » أن الإعلام المقاوم استطاع أن يفوز بمعركة الكلمة وتمكن من اختراق الرأي العام الغربي وتغيير مزاجه وإيصال حقيقة ما يجري في وطنه.
واعتبر الوزير ترجمان أن الإعلام السوري لم يكن وحيداً وإنما رافقته جبهة إعلامية موحدة بدأت من محور المقاومة الموجود في لبنان وإيران والكثير من قنوات الدول الصديقة، معرباً عن شكره العميق للدول الصديقة والشقيقة التي دعمت صمود سورية وشعبها في مواجهة المؤامرة والتزوير الإعلامي الممارس من قبل وسائل الإعلام المغرضة.
ولفت ترجمان إلى ما قدمه الإعلام الوطني السوري بشقيه العام والخاص من تضحيات لإيصال رسالته حيث قدم العديد من الشهداء وتعرضت مراكزه الإذاعية والتلفزيونية لاعتداءات إرهابية، مبيناً أن الإعلام كان دائماً في الواجهة ضمن المعركة السياسية والعسكرية والاقتصادية ويعمل على نقل هموم المواطنين وشكاواهم.
الدبلوماسي الفرنسي ميشال ريمبو مؤلف كتاب «عاصفة على الشرق الأوسط الكبير » ثمّن مواقف سورية وإيمان شعبها الكبير بالنصر على الإرهاب.
ومن الوفد الروسي ركز الدبلوماسي سيرغي فارفيوف على ضرورة التعاون في المجال الإعلامي بكل وسائله لإيصال رسالة الحياة السورية بجميع جوانبها إلى الخارج وعدم الاكتفاء بنقل الأخبار السياسية والعسكرية.
بدوره رئيس تحرير وكالة «مهر » الإيرانية الدكتور محمد قادري بيّ أن الإعلام الإيراني حاول بجميع وسائله توضيح ونقل صورة ما يجري في سورية واليمن للإيرانيين وكل العالم، لافتاً إلى أهمية التكاتف مع وزارة الإعلام السورية وفق خطة عمل لتحقيق إنجازات بالمجال الإعلامي كما في المجال العسكري.
من جانبهم لفت أعضاء الوفد اللبناني إلى ضرورة التركيز الإعلامي على انتصار سورية ومشروع المقاومة بعد الانهيار الكبير الذي يعيشه تنظيم «داعش » الإرهابي والتنظيمات الأخرى، مشيرين إلى أن الإعلام له دور كبير في إبراز وتوثيق الإنجازات ما يدفع العدو للاعتراف بهزيمته.
وفي تصريح ل «سانا » أعرب مدير عام ورئيس تحرير مجلة «مرايا » فادي بودية عن إيمانه بأن سورية بدأت مرحلة الانتصار والتعافي، مضيفاً: إن كادر المجلة مهتم بالإضاءة على مقومات الصمود السوري في مواجهة الإرهاب والتدمير الممنهج الذي تعرضت له سورية ونقل واقع الحياة فيها.
وتصدر مجلة «مرايا لبنان الدولية » بثلاث لغات هي العربية والفارسية والروسية وتوزع في طهران وموسكو وسورية ولبنان وأطلقت أمس من دار الأوبرا بدمشق إصدارها الخاص بسورية تحت عنوان «سورية تنتصر .»