فنمقابلات خاصة

بشار اسماعيل لمرايا الدولية يكشف عن سبب ترشحه لمجلس الشعب.. وما سر عشقه لروسيا والأدب الروسي؟!

إعداد وحوار: وفاء دريبي

عن ترشحه لمجلس الشعب، والدافع لخوض هذه التجربة.. وسر عشقه لروسيا و للأدب الروسي، وعن الدراما السورية وتراجع مستواها عما كانت عليه سابقاً، وانتخابات رئيس نقابة الفنانين وهل كانت نزيهة؟!! ..
كل ذلك وأكثر سنراه مع ضيفنا الفنان القدير بشار اسماعيل الذي سيطل علينا عبر منبر مجلة مرايا الدولية..

 

? بشار اسماعيل من المرشحين لانتخابات مجلس الشعب، ما الذي دفعك لخوض هذه الخطوة، وما التغيير الذي يمكن أن تحدثه في حال نجاحك؟

ترشحي لمجلس الشعب أدرجه تحت ثلاث نقاط:

– السبب الأساسي الذي جعلني أترشح لعضوية المجلس هو أنني أردت أن استفيد من هذه التجربة لاكتشف ماذا يوجد تحت قبة البرلمان ونقلها للشعب بكل شفافية، بالاضافة لمطالب المتابعين على صفحتي عبر الفيسبوك و قناتي على اليوتيوب، فهناك كم هائل من الناس والأصدقاء أرادوا ذلك لأنه بتصورهم أن بشار قادر على إحداث تغيير واتمنى أن أكون عند حسن ظنهم..

– محاولة لإحداث تغيير يعود بالفائدة على المواطن السوري، ولتغيير نظرة الشعب لأعضاء مجلسه، لأنه عبر السنوات السابقة لاحظنا نسبة السخرية عالية جداً من البرلمانيين كونهم لم يستطيعوا أن يصنعوا أي تغيير أو نهوض بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والفكري والتربوي للمواطن السوري.

وأنوّه بأن الحرب على سورية زادت الطين بلة، فالمواطن السوري كان يعتقد أنه سيكون هناك برلمانيين يستطيعون إيصال صوتهم برفع الظلم الاجتماعي الذي خلفته الحرب، ولكن للأسف الشديد لم يكن اعتقادهم بمحله..

? وعن قدرته على إحداث تغيير في المجلس وقدرته مواجهة كل “قابيل” داخل المجلس.. قال:

التغيير يحدث عبر الزمن، في حال نجحت بانتخابات مجلس الشعب، لا بد من أن يكون هناك أعضاء وزملاء يتجانسون معي بالرأي والفكر والإحساس بالآخر وحتى لو وجد فبالتأكيد سنكون “قِلّة”، لكن لا بد من ان نستطيع أن نؤثر بالطرف الآخر، و بتلك العقول الأخرى التي تظن أن المال هو الذي يصنع المعجزات، لكن أقول لهم أن يصححوا ذلك ويعلموا بأن من يصنع المعجزات هو الأخلاق والعلم والعقل والمعرفة والطيبة..

وانا أعلنت في بيان انتخابي مسجل لي، أنه في حال نجاحي فإنني خلال ٥ أشهر من استلام المنصب “إذا لم استطع أن أحدث أي تغيير، فحتماً وبمنتهى البساطة سأرحل وادع منصبي كعضو في المجلس”..

 

? كم كلفتك حملتك الانتخابية، هل دفعت الملايين لإيصال صوتك وقمت بولائم، كما يفعل البعض.. هل اتبعت هذه الخطوة؟

من يدفع ملايين لإيصال صوته هو فقط من أجل حصوله على الحصانة..
بالنسبة لي، أنا لم افعل ما فعله المرشحون، من شراء أصوات بالمال، فالدخول إلى مجلس الشعب ليس لتجميع المال كما يظنه البعض..

? من هو عضو مجلس الشعب؟

البرلماني هو إنسان عادي وضعيف، استطاع بالمال او بالثقافة او بالسلوك الأخلاقي أن يجمع حوله مجموعة من الناس لإعطائه أصواتهم، ومن هنا يستمد القوة والتي هي صوت الشعب، فمن يخون الصوت الذي اعطي له يكون أقل من فأر..

روسيا وايران..

? تعتبِر بعض الجهات الخارجية والدولية أن لروسيا وايران تأثير في هذه الانتخابات البرلمانية .ما هو رأيكم وردكم ؟

إذا لم يتم تدمير مشفى الأمراض العقلية خلال فترة الحرب، أريد أن أحجز لمن قال ذلك غرفة له في المشفى، لأن هذا الكلام يصدر عن شخص مجنون، فلا يوجد دولة في العالم تتدخل بانتخابات دولة أخرى..

?وقوف روسيا إلى جانب سورية، خاصة بأنه مازال هناك دول معارضة لهذا التواجد الشرعي في سورية؟ ..

بالمنطق،، إسرائيل سبب استمراريتها ووجودها هو الولايات المتحدة والدول الاوروبية و،لولاهم لكانت نُفيت عن الأرض، فأي دولة نامية وصغيرة يجب أن تعتمد وتتكئ على امبراطوريات ودول كبرى وعظمى، وهذا الموضوع في المنطقة العربية ليس وليد القرن العشرين، بل موجود منذ أيام وجود مملكتين عربيتين قويتين “الغساسنة والمناذرة”، حيث كانتا تابعتين إحداهما للروم والأخرى للفرس، وهذه المسألة أبدية أزلية، لذلك يجب أن تكون هناك قوة كبرى تؤمّن الأمن والأمان لهذه الدول الصغرى..
وتابع، علاقتنا مع الروس قديمة منذ أيام الرئيس الراحل حافظ الاسد، أنا لا أرى أن الاتكاء على دولة كبرى هو استعمار، ونحن اتكئنا خلال فترة الحرب ومازلنا نتكئ على إيران وروسيا، وهما ليستا دول استعمار، ولم يمارسا الاستعمار، بل تواجدهما كان ومازال شرعي في سورية وبموافقة الحكومة السورية..

 

? قانون “قيصر” وتطبيقه على سورية؟

قانون قيصر هو قانون الفاسدين، فما فعله الفاسدون في هذه البلد أكبر بكثير مما فعله قانون “قيصر”، “قيصر” وجد نفسه سخيف أمام الفساد الذي نعيشه..

الأدب الروسي..

? لاحظنا من خلال الحوار معك، تعلقك بروسيا وحبك الكبير لها.. ما السبب؟

أنا من عشاق الأدب الروسي في الحرب العالمية الثانية، فمن وجهة نظري هو أعظم أدب ظهر على وجه الكرة الارضية، لدرجة أنه عندما أقرأ الروايات التي تتحدث عن الجيش الأحمر وبطولاته وعظمته أكاد اشتم رائحة دماء الأبطال من الجيش الأحمر على ضفاف الفولغا، وأشعر للحظات بأنني كنت أحيا قبل هذه الحياة وأنتمي لهذا الجيش..

الفن..

? لاحظنا موجة من التشكيك بنتائج انتخابات نقابة الفنانين برأيك هل كانت النتائج نزيهة؟ وفوز من كنت تنتظر؟

بالطبع النتائج لم تكن نزيهة، فهل يعقل أن يكون هناك آلاف من الفنانين، ويتم اختصار الانتخابات عبر مؤتمر عام من قبل عصابة شُكّلت عبر ٢٠ سنة، ويتم السيطرة عليها من قبل شخص معين، فلو كانت الانتخابات نزيهة لكانت مفتوحة وعلى العلن وبحضور جميع الفنانين ليدلوا بأصواتهم..

? اليوم، ماذا ينقص الدراما السورية؟

الدراما هي رسالة أخلاقية اجتماعية فكرية وظيفتها تأمين الفائدة والمتعة للمتلقي، و درامانا اليوم لا فائدة منها ولا متعة وغير أخلاقية، ومازلنا نرى هناك بعض المخرجين والمنتجين مازالوا يحتفظون بحوالي 10 ممثلين منذ عام ال 2000 حتى الوقت الحالي ويتواجدون نفسبكل الاعمال..

? ما الذي جعل الدراما تصل إلى هنا.. برأيك؟ 

وصولنا لهذه المرحلة هو قلة “الشرف والأخلاق والإبداع”، ووجود أشخاص ليسوا أهل لهذه المهنة..

? وفي نصيحة منه ختمنا بها حوارنا، قال.. 

إياكم والغدر كي لا تصبحوا مثل الديك والعقرب، مستشهدا ذلك بأحد الشعراء عندما قال بشعره:
في الماء قد سقط العقرب
وبدا للموت أنه الأقرب..
فأتاه الديك على عجل..
ورماه بعود كى يسحب…
لكن الغادر بارده باللسع..
وأسرع كى يهرب..
الديك تجمد مذهولا
من هذا الفعل واستغرب..
ومضى يترنح ثم تلا
قولا حكيما قد جَرّبْ
من يسقى الغدر على صغر..
فمحال أن ينسى المشرب…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى