أكدت الإدارة الأمريكية أن روسيا تتخذ إجراءات بناءة تهدف إلى ضمان التسوية السياسية للنزاع في سوريا، مشيرة إلى أن الحرب على داعش لم تنته.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، في مؤتمر صحفي له رداً على سؤال حول الدور الروسي في سوريا: “يمكنني أن أصفه بالبناء”.
وبين المبعوث الأمريكي أن “الروس يعملون على اللجنة الدستورية… التي من شأنها إطلاق العملية السياسية. إنهم يصوغون أفكارهم بصورة واضحة بما فيه الكفاية، لكنني أعتقد أن المشكلة تكمن في أن الروس يردعهم النظام السوري”.
وأضاف جيفري أنه “على سبيل المثال، صوت الروس مؤخراً، في كانون الثاني، لصالح تبني قرار في الأمم المتحدة يسمح لنا بالاستمرار في إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا بواسطة المعارضة”.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن “هذا الأمر يمثل خطوة بناءة”، معتبراً أنه “يتحدى بدرجة ما هيبة (الرئيس السوري بشار) الأسد”.
من جانب آخر، أكد جيفري أن الحرب على تنظيم داعش لم تنته حتى الآن، على الرغم من أنه خسر كل الأراضي التي كان يسيطر عليه.
وشدد جيفري في هذا السياق على أن وحدات محدودة من القوات الأمريكية ستبقى في سوريا للمساعدة في مواصلة القتال ضد المجموعات المسلحة التابعة للتنظيم لمدة غير محددة.
كما لفت المبعوث الأمريكي الخاص إلى أن “الولايات المتحدة لا تعلم حاليا مكان وجود زعيم داعش، أبو بكر البغدادي”.
ومن جهة أخرى قال جيفري إن أمريكا تعمل مع تركيا حول “منطقة آمنة” خالية من “ي ب ك” في مسافة معينة على طول الحدود السورية التركية.