
ذكرت روسيا وسوريا أن الولايات المتحدة رفضت المشاركة في الاجتماع الخاص بإنقاذ المقيمين في مخيم الركبان للنازحين السوريين، متهمين إياها بمنع الوصول إلى منطقة التنف.
وأفادت هيئة التنسيق الروسية السورية المشتركة، في بيان صدر عنها، أن “مدير مركز حميميم للمصالحة في سوريا ومتابعة تنقلات النازحين، اللواء فيكتور كوبتشيشين، أجرى في نقطة جليغم اجتماعاً تنسيقياً حول وضع خطوات متتالية خاصة بإزالة مخيم الركبان”.
وأوضح البيان الروسي السوري المشترك أن “الاجتماع شارك فيه ممثلون عن مكاتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في سوريا وإدارة تنسيق الشؤون الإنسانية للأمين العام للأمم المتحدة وسفارة روسيا لدى سوريا، ووزارة البلديات، وهيئة المصالحة الوطنية في سوريا والهلال الأحمر العربي السوري ومشايخ القبائل الموجودة في أراضي الركبان”.
وأعلنت هيئة التنسيق الروسية المشتركة أن “الجانب الأمريكي الذي يتحمل المسؤولية المباشرة عن تطورات الأحداث في منطقة التنف التي احتلها بصورة غير قانونية، تجاهل المبادرة الهادفة إلى إنقاذ المقيمين في الركبان ورفض المشاركة في عمل الاجتماع التنسيقي”.
وأكد البيان أن العسكريين الأمريكيين منعوا الممثلين الروس والسوريين والدوليين من المرور عبر منطقة التنف للوصول إلى الركبان من أجل دراسة الأوضاع التي يعيش فيها النازحون هناك.
ووجهت روسيا وسوريا عبر البيان المشترك دعوة إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الاجتماع الذي سينعقد في نقطة التفتيش جليغم حول موضوع إزالة الركبان يوم 2 نيسان.
هذا وبدأ الاجتماع التنسيقي حول إجلاء سكان الركبان وتفكيكه في معبر جليغم بحضور ممثلين عن الجيش والأجهزة الحكومية السورية والمنظمات العامة والأمم المتحدة والقوات الروسية ومشايخ من المخيم.
وقال الجانب الروسي إنه “لا يمكن أن نبقى غير مبالين بوضع أهالي المخيم، خاصة مع غياب الظروف الصحية الصعبة وانعدام الرعاية الطبية الأساسية ما يؤدي إلى موت العديد من الأطفال يوميا”.
وأوضح نائب قائد القوات المسلحة الروسية في سوريا اللواء فيكتور كوبتشيشين أن الطرف الروسي دعا دبلوماسيين أمريكيين موجودين في الأردن وممثلي القوات الأمريكية الموجودة في التنف لحضور الاجتماع.
وأكد كوبتشيشين على أن الرد على الدعوة جاء بالرفض وبأنه لا يوجد حق لأي ممثل للقوات الروسية أو ممثل للقوات السورية دخول المخيم.
وأضاف “لا يوجد لهم الحق في الوجود بأراض تبعد 55 كم حول المخيم، يحق دخول هذه الأراضي فقط لممثلي الأمم المتحدة”، مشيرا إلى أنه لا يوجد لدى الجانب الأمريكي الرغبة في حل مسألة مخيم الركبان… كل المسؤولية عما يجري في الركبان تقع على عاتق قوات التحالف الدولي التي تراقب هذه الأراضي”.