رغم الحصار والعقوبات الاقتصادية القاسية التي تواجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلّا أنها تمكّنت من تسجيل إنجاز لافت في مجال صناعة الأدوية والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الدواء بنسبة ٩٩ بالمئة، وباتت البلد الاول في المنطقة بإنناج الدواء، وذلك وفق المعايير والمواصفات العالمية للجودة والسلامة..
نجاح المتخصصون الايرانيون في انتاج انواع من الادوية الحديثة لاول مرة بالاعتماد على الطاقات الوطنية، خاصة خلال الاعوام الاخيرة، جعل العديد من الدول والشركات الأجنبية الشهيرة تنتج أدوية عبر الخطوط الإنتاجية الإيرانية وهي تتجه لتحويل إيران إلى قاعدة لتصدير منتجاتها في المنطقة، حيث تصدر إيران الدواء لأكثر من ٥٠ دولة في العالم ..
في سجل ايران، هناك انجازات ومكاسب علمية وصناعية والى جانب هذه الانجازات العلمية والتنموية فقد حقق خبراؤها في صناعة الادوية نجاحات نوعية منها ” أدوية لعلاج الامراض المستعصية خاصة السرطان، والعقم، كما حققت إيران الاكتفاء الذاتي من معدات التعقيم والضمادات والسيطرة على العدوى في المستشفيات، وأصبح بمقدور الشركات المحلية توفير المنتجات بثلث السعر الذي كانت إيران تستورده بها من ألمانيا، وسويسرا، وفرنسا”.
إيران اليوم تتبوأ مكانة مهمة في مجال الصيدلة وصناعة الادوية، إقليمياً وعالمياً، وحسب المسؤولين المعنيين فقد باتت تحظى ايران بمكانة قوية في مجال إنتاج العقاقير وسعيها أيضاً كبلد رائد في هذا المجال الى تصدير العقاقير لباقي البلدان.
وبعدما كانت إيران تستورد 70% من احتياجاتها الدوائية، أصبحت حينها تصدّر الفائض إلى الخارج، لتحتل بذلك المرتبة 11 عالميًا في تصنيع الدواء، والمرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط في إنتاج اللقاحات والأمصال.
واليوم بعدما تمكنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من إنتاج اللقاحات، وتحقيق اكتفاءها الذاتي، وإثبات وجودها وقوتها رغم كل ما تعرضت له على مدى عدة سنوات من العقوبات والإجراءات القسرية بحقها، رفعت أميركا حظر شراء الادوية واللقاحات عنها..
الجدير بالذكر، أن الدعم السخي الذي تقدمه الحكومة لصناعة الأدوية، من أجل تشجيع أنشطة الإنتاج وتخفيف أعباء الاستيراد، شكل تحديًا مضاعفًا في ظل العقوبات الغربية الصارمة.
أمام كل هذه التحديات التي واجهتها، باتت اليوم إيران واحدة من أفضل 7 دول في العالم في مجال صناعة الأدوية، ولم تثنيها العقوبات الأمريكية عن ذلك، فقد اتخذت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من تلك العقوبات منصة للإنطلاق والإعتماد على الذات.
#مرايا_الدولية