لبنان

صفي الدين يشدد معركة التحرير الثاني تثبت أن البقاع هو مقاومة

هاشم صفي الدين: وضع بوجهنا الجماعات لإحراجنا وتقييدنا

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن التحرير الثاني عام 2017 أحبط وأجهز على المشروع الخبيث والمخطط الأميركي ذي الوجه التكفيري.

الذي “وضع بوجهنا تلك الجماعات التكفيرية لإحراجنا وتقييدنا في الموضوع الطائفي والمذهبي، لكنهم لم يستطيعوا ذلك”، وشدد على أن “معركة التحرير الثاني أثبتت أن البقاع هو مقاومة لا يمكن أن تتزعزع أو تتأثر بأي مقولة أو دعاية، فهزم التكفيريون وتراجع الأميركي و انتصرت سوريا وبقي البقاع ولبنان المقاومة العزيزة والكريمة”.

وخلال كلمته في احتفال الذكرى السنوية لاستشهاد القائد الحاج عباس اليتامى “أبو ميثم”، الذي نظمه حزب الله في قاعة مجمع سيد الشهداء (ع) في الهرمل، قال صفي الدين: “في ذكرى التحرير الثاني خاصة في الهرمل والبقاع والمنطقة العزيزة التي حملت العبء الأساسي من صبر واحتساب وتوكل يؤكد أن المقولة التي استند إليها حزب الله أن البقاع منذ العام 1982 أصبح بقاع المقاومة وموئلها الذي يخدم لبنان وفلسطين وكل شعوب المنطقة ويدافع عن البلد ويحفظ سيادته وكرامته واستقلاله “.

أضاف : “حينما يضعنا العدو أمام خيارين إما أن نحافظ على على مقاومتنا وانجازاتنا وسيادتنا وحقوقنا وكل ما قدمناه أو أن يأخذنا إلى مكان أخر فسنسعى بكل ما أعطانا الله من قوة وقدرة وشجاعة وعقل وسلاح  أن لا نقع في الفخ الإسرائيلي والأميركي ، وأن لا نتركه يحقق أهدافه ومبتغاه”.

وقال السيد صفي الدين: “إننا كأبناء للمقاومة الإسلامية في لبنان أمامنا خيار واحد وهو أن نقف في وجه الإسرائيلي وأن نهزم الأميركي ومشروعه من أجل أن ننقذ لبنان ومنطقتنا من كل الأهداف الخبيثة للأميركي والإسرائيلي، لأن العدو يتربص بنا والأميركي يكيدنا ويستهدفنا بحصار وغيره وهو يريد أن ينال من كل المقاومة وما أنجزته، وأمام هذا الخيار لا يمكن إلا أن نكون أقوياء ومقاومة وهكذا سنبقى كما الحاج عباس اليتامى”.

وأضاف: “كلما أراد العدو أن يحشرنا من أجل أن يأخذ منا ما لم يستطع أن يأخذه في المعركة كلما صبرنا وتحملنا وواجهنا مع تضحيات لنصل إلى نتيجة أفضل ، ونحن اليوم على مستوى المقاومة في الموقع الأفضل، لأن الصبر والتضحيات لم تكن قليلة”، و تابع سماحته: “اليوم يحاصرون لبنان وسوريا وفلسطين للضغط على محور المقاومة ولإيصال اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين إلى التسليم بالشروط الأميركية والإسرائيلية، فالضغط على المقاومة منشأه واحد مع تعدد المنفذين والأدوات”، داعياً إلى الوقوف في وجه كل التهديدات العسكرية والأمنية والاقتصادية وكل الحصار.

وشدد صفي الدين على ضرورة العمل بكل قوة كي لا يسقط لبنان، و”اللبنانيون يعلمون أن حزب الله مع أي خطوة تساهم في عدم سقوط البلد شرط أن لا تمس القرار الأساسي على المستوى السيادي وقوة لبنان وقدرته وما أندزه طوال السنوات الماضية، فقلوبنا وعقولنا مفتوحة أمام أي خطوة منطقية ومعقولة، والاستحقاق الأهم أن لا يسقط البلد”.

ودعا صفي الدين  اللبنانيين جميعاً إلى “موقف واحد حول المشتركات بعيداً عن الشعارات الفارغة والطائرة والرسائل التي ترسل إلى تلك الدول أو السفارات التي لا تفيد على الإطلاق ، فهناك حقيقة واضحة بأن هناك عدو خبيث يعمل على إسقاط البلد”، وقال: “نحن في حزب الله أخذنا على عاتقنا أن لا يغرق البلد كي تستهدفه أي قوة خارجية وأمام الضغوطات الأميركية والوضع السياسي والاقتصادي والمعيشي الضاغط”.

كما دعا لأن تكون الأولوية للإنقاذ الذي يعطي الأمل للناس في تحسين وضعها المعيشي والاقتصادي والحياتي والخدماتي، إن كان على مستوى ترسيم الحدود أوالاستحقاقات السياسية والاقتصادية، مؤكداً أن لبنان قادر على ذلك وليس عاجزاً إلا في لسياسات التي لا تعرف إلا المناكفات، محذراً أولئك الذين يمارسون الضغط مع الأميركي من أن الناس لن تتركهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى