
قالت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، إنها ترغب في إبرام اتفاق لإنهاء الحرب في غزة بناء على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنها لا تزال متمسكة بجملة من المطالب، ما يشير إلى أن المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل في مصر قد تكون صعبة وطويلة الأمد.
وجاء إعلان الموقف على لسان القيادي البارز في الحركة فوزي برهوم، في الذكرى الثانية للهجوم الذي شنّته حماس على إسرائيل وأشعل فتيل الحرب، وذلك غداة بدء المفاوضات غير المباشرة في مدينة شرم الشيخ.
وقال برهوم في بيان بثه التلفزيون: “وفد الحركة في مصر يسعى لتذليل كل العقبات أمام تحقيق اتفاق يلبي طموحات شعبنا”، مضيفاً أن حماس تسعى لاتفاق يضمن وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال، وهما شرطان ترفضهما إسرائيل رفضاً قاطعاً، في حين تطالب الأخيرة بنزع سلاح الحركة، وهو ما ترفضه حماس بشكل قاطع.
كما شدد برهوم على ضرورة البدء الفوري بإعادة الإعمار تحت إشراف هيئة فلسطينية من التكنوقراط، في إطار أي اتفاق محتمل.
وفي سياق إبراز العقبات، أصدرت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، من بينها حماس، بياناً أكدت فيه أن “أي حديث عن نزع سلاح الشعب الفلسطيني هو محاولة لشرعنة وجود الكيان الصهيوني وجرائمه، وطي صفحة المشروع الوطني للأبد”، مشددة على أن “السلاح سيبقى مشرعاً لأن أرضنا فلسطين لن تُحرر إلا بالمقاومة”.
من جهته، لم يعلّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى الآن على تطورات المحادثات الجارية في شرم الشيخ.
في المقابل، أشار مسؤولون أميركيون إلى رغبتهم في تركيز المحادثات على وقف القتال والترتيبات اللوجستية لإطلاق سراح الأسرى والسجناء السياسيين، بينما أكدت قطر، وهي من الوسطاء إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، أن الكثير من التفاصيل لا تزال بحاجة إلى الحسم، ما يقلل من احتمالية التوصل إلى اتفاق قريب.
#مرايا_الدولية