أكدت سورية وروسيا أن الولايات المتحدة أحبطت مرة أخرى عملية إجلاء المهجرين الذين تحتجزهم بظروف مأساوية في مخيم الركبان في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية.
وأعربت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين في بيان مشترك اليوم “عن القلق من تعطل تنفيذ خطة الأمم المتحدة الجديدة لإجلاء سكان مخيم الركبان بسبب رفض الولايات المتحدة الوفاء بالتزاماتها” لإنهاء معاناة المحتجزين في المخيم والسماح لهم بالخروج والعودة إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب.
وجدد البيان دعوة الجانب الأمريكي إلى “عدم عرقلة خروج المهجرين المحتجزين من المخيم والوفاء بالوعود التي قطعها على نفسه سابقاً لضمان سلامة قوافل الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري”.
وجاء في البيان أنه “من غير العملي نقل المساعدات الإنسانية إلى منطقة الركبان لأنها لا تصل بالكامل إلى المدنيين المحتجزين في المخيم وإن الدولة السورية مستعدة من جانبها لتقديم الخدمات الاساسية لجميع العائدين من المخيم فور وصولهم إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب أو إلى مناطق سيطرتها”.
وذكر البيان أن سورية وروسيا “تعيدان إلى الأذهان أن مسؤولية أمن وسلامة قوافل الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري تقع بالكامل على الجانب الأمريكي ضمن أراضي منطقة التنف التي تحتلها القوات الأمريكية” مبيناً أن “توفير مقومات الحياة للمجموعات الإرهابية التي تدعمها واشنطن في منطقة التنف ومحيط مخيم الركبان يجب أن يكون على حساب الأمريكيين بشكل مستقل وليس على حساب المساعدات الإنسانية الدولية” التي ترسل إلى المهجرين المحتجزين في المخيم حصراً.
وحذر البيان من ازدياد عدد الضحايا في المخيم مع بدء فصل الشتاء “ولا سيما أن المخيم يفتقر لأبسط الوسائل التي تمكن قاطنيه من المهجرين من مواجهة هذه الظروف القاسية جراء تعرض قوافل المساعدات التي كانت ترسل بالتعاون بين الدولة السورية والهلال الأحمر العربي السوري إلى قاطني المخيم للسرقة من قبل المجموعات الإرهابية المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكية”.
وتحتجز قوات الاحتلال الأمريكية في منطقة التنف آلاف المدنيين وتؤمن الغطاء والدعم لمجموعات إرهابية تنتشر في مخيم الركبان تعمل على ابتزاز المهجرين والسيطرة على معظم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المخيم ما يفاقم الأوضاع الكارثية للمدنيين ويهدد حياة الكثيرين منهم وخاصة الأطفال.
#مرايا_الدولية