أعلن أمین المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، أن إیران لا تعاني من أي نقص من الناحیة العلمیة والتنفیذیة لزیادة مدى صواریخها العسكریة، مشيراً إلى أنه “لكنها وإلى جانب الجهود المتواصلة لتحسین الدقة، لاتعتزم واستناداً لاستراتیجیتها الدفاعیة تطویر مدى صواریخها”.
وأفادت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإیراني، أن شمخاني أعلن، في المؤتمر الوطني لتكنولوجیا الفضاء وتطبیقاته في جامعة العلوم والتكنولوجیا المنعقد صباح الثلاثاء، أنه “سنتابع وبشكل جاد تطویر البرنامج الفضائي لتحسین نوعیة حیاة الشعب وزیادة القدرة التكنولوجیة للبلاد”.
وأضاف أن “وجود القدرات الفضائیة واستخدام السعات فی مجال الأقمار الصناعیة، یؤدي الي حدوث قفزة فی القدرات الإداریة بهدف التصدي للأخطار الطبیعیة ومنع انتشار التصحر، ومنع تقلیص مساحة الغابات والمراعي، والمواجهة العلمیة لأزمة انخفاض معدل تساقط الثلوج والأمطار وتفشي الجفاف”. وأكد أمین المجلس الأعلى للأمن القومي إنه “لا یمكن الوصول إلى خطة تنمیة شاملة بدون امتلاك سلسلة من علوم الفضاء المحلیة”.
وفي جزء آخر من خطابه، أشار شمخاني إلى نبذة عن تشكیل البرنامج الفضائي فی البلاد، قائلاً إن “في إیران، كما في البلدان الأخرى التي دخلت نادي الفضاء، فإن الخطوات الأولى فی الدراسات، والبحث والصناعة في هذا المجال، بدأت في قطاع الدفاع وفي تسعینیات القرن الماضي بسبب المستوى العالي من المعرفة والتكنولوجیا في هذا القطاع”. كما اعتبر شمخاني “تحقیق المرتبة الأولى في سرعة النمو العلمي والمرتبة السادسة عشرة في انتاج العلم فی العالم، نتیجة لسیاسة البلاد المناسبة للتقدم العلمي وتوفیر البنیة التحتیة الضروریة خلال الأربعین سنة الماضیة”، مضیفاً أن “إحدى المزایا القلیلة للعلماء الإیرانیین هي السعي الجاد والقوی للتعویض عن آثار الأعمال العدائیة والحظر العلمی ضد الشعب الإیراني.
وقال شمخاني، إن الضجة الإعلامیة التي تثیرها وسائل الاعلام الغربیة والكیان الصهیونی، في ربط البرامج الفضائیة في الجمهوریة الإسلامیة بتطویر القدرات الصاروخیة، “تهدف الى تضلیل الرأي العام العالمي، مضیفاً أن إیران لیس لدیها قیود علمیة وتنفیذیة لزیادة مدی صواریخها العسكریة.”
وقال ممثل قائد الثورة الإسلامیة في المجلس الأعلى للأمن القومي، في إشارة الى التوجه الإعلامي الجدید للكیان الصهیونی، لإظهار قوته وتضلیل الرأی العام من الفساد الأخلاقي والاقتصادي فی حكومة هذا الكیان، “لیس هناك من وصمة عار للكیان الصهیونی الذي یدّعي التفوق الاستخباراتي، أكثر من تحول وزراء هذا الكیان إلى جواسیس وحفر مئات الكیلومترات من الأنفاق تحت هذا الكیان”.