
غنوة السمرة/مرايا الدولية
انطلقت القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة، صباح يوم الخميس 17/1/2019، في جلستها الأولى لمناقشة مشروع برنامج عمل اجتماع اللجنة المعنية بالمتابعة والإعداد للقمة، والنظر في الوثائق التحضيرية للقمة، والتي تشمل مشروع جدول الأعمال، وتقرير الأمانة العامة حول متابعة تنفيذ قرارات القمة السابقة ومشاريع القرارات.
مع اختلاف الأسباب ستغيب عن القمة المقرر انعقادها يومي 19 و20 يناير/ كانون الثاني الجاري في العاصمة اللبنانية بيروت عدة دول عربية يعد أبرزها سوريا وليبيا وستشهد تمثيلاً خليجياً هزيلاً.
يأتي غياب سوريا إثر تعليق عضويتها في الجامعة العربية، حيث أكد السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم على أنّ سوريا تلقت دعوة من الرئاسة اللبنانية للمشاركة في القمة الاقتصادية في بيروت، لكن بلاده اعتذرت عن المشاركة والسبب أن جامعة الدول العربية لم تتراجع عن الخطيئة التي ارتكبتها بحق دمشق
لقي غياب سوريا انتقادات عدة منها تأكيد نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي أن “عدم وجود حكومة فاعلة والأجواء التي تسود المنطقة، وبالتحديد غياب سوريا عن القمة العربية الاقتصادية جعلت القمة تصاب بنكسة فعلية على مستوى الشكل والتمثيل”.
واعتبر فرزلي أنه “إذا كانت القمة ستناقش مسألة النازحين السوريين وإعادة إعمار سوريا فأنا أستغرب كيف ستكون بدون وجود سوريا، إنها قمة دعت إليها الجامعة العربية في لبنان، والأخير استضافها ويقوم بواجبه لا أكثر ولا أقل في ظل الأوضاع السائدة”.
إضافة لتعليق النائب محمد خواجة بقوله ” إن الرئيس نبيه بري يريد قمة اقتصادية ناجحة ولكن إذا لم تتوافر عوامل النجاح لن تكون نتائجها جيدة، مؤكداً أن أهم شرط لنجاح القمة الاقتصادية هو وجود سوريا فيها”
بالإضافة إلى سوريا رفضت ليبيا حضور القمة والسبب جاء على لسان وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية محمد سيالة، الذي أرجع عدم مشاركة الوفد الليبي في القمة الاقتصادية العربية المقرر عقدها في بيروت، لمنع سلطات الأمن بمطار بيروت رجال الأعمال الليبيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي من الدخول، واحتجاجاً على إهانة العلم الليبي.
في السياق ذاته تلقى الرئيس اللبناني ميشال عون رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اعتذر فيها الأخير عن حضور القمة العربية التنموية، وكلف رئيس الحكومة رامي الحمد الله بترؤس وفد فلسطين إلى القمة، نظراً لوجوده في نيويورك، حيث يترأس مجموعة “الـ 77 + الصين”
والجدير بالذكر أنه وصل ظهر اليوم السبت رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله على رأس وفد رسمي
وكان في استقباله رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور.
في السياق ذاته، وصلت في وقت سابق من اليوم الطائرة التي تقل الممثل الشخصي للسلطان قابوس نائب رئيس مجلس الوزراء العماني أسعد بن طارق والوفد المرافق عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لحضور القمة
وكان في استقباله على أرض المطار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
ويشار إلى أن الوفد العماني هو الوفد الأول الرسمي الذي يصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي.
من جهة أخرى، أعلن الناطق الرسمي باسم القمة العربية التنموية رفيق شلالا أنه تم تبليغ الرئاسة اللبنانية أن أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني سيصل الى لبنان غداً لترؤس وفد بلاده إلى القمة
وتعد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الحالية، الرابعة، بعد القمة الأولى التي عقدت في الكويت سنة 2009، والثانية في شرم الشيخ في مصر عام 2011 والثالثة في الرياض عام 2013