سياسة

أرخبيل سقطرى إمارة إماراتية أم أمريكية؟

تزايد الأطماع الإماراتية في الجزر اليمنية خصوصاً التوسع والنفوذ على محافظة أرخبيل سقطرى، نظراً لأهمية موقعه الجغرافي والاستراتيجي والعسكري في الممر الدولي البحري، الذي يربط المحيط الهندي ببحر العرب، مروراً بمضيق باب المندب، خلال العامين الماضيين، بات خطرا حقيقياً يهدد أبنائها.

تسعى الإمارات أن تضم محافظة أرخبيل إلى أراضيها من خلال استفتاء لأهاليها، حيث كشفت قناة سكاي نيوز الإماراتية عن إستفتاء لأهالي سقطرى تحدد من خلاله بقاء سقطرى محافظة يمنية أم ولاية إماراتية، الخبر المثير قوبل بسخرية واسعة وإتهامات للإمارات بالسعي للسيطرة على الجزيرة بعد ترهيب أهاليها وإغراء البعض منهم وشراء مساحات واسعه من أراضي الجزيرة وتوطين الآلاف منهم في الإمارات وقيام أبو ظبي بتشجيع إماراتيين بالزواج من سقطرى خلال السنوات الماضية، والعمل على تحويل الجزيرة إلى أماراة إمارتية خلال الفترة الماضية.

 

كما أن الاماراتيين استغلوا حالة الفقر بين أبناء محافظة أرخبيل سقطرى وعملت على عسكرتها ودربت الآلاف من أبنائها في إطار تحقيق أهدافها، ووجدت الإمارات الفرصة المناسبة لتعزيز نفوذها بالجزيرة لاحتلالها، وكان ذلك أبرز مظاهر إنحراف التحالف عن أهدافه المعلنة.

 

كما أقدمت دويلة الإمارات إلى شراء أراضي شاسعة وولاءات بعض المسؤولين وبناء قواعد عسكرية وسكنية في هذه المحافظة من بوابة العمل الخيري لرسخ نفوذها وتعزيز تحكمها بمنافذ الجزيرة، كما أن الاماراتيين قاموا بإنشاء بعض السجون السرية في المناطق الجنوبية وقاموا بتعذيب الجنوبيين بتهمة الارهاب.

 

وكما تشير المعلومات والتقارير، أن الإمارات بدأت في بناء قاعدة عسكرية ضخمة مشابهة لقاعدة أمريكية في جزيرة (سان دييغو) وسط المحيط الهادي والتي أفرغت واشنطن منها سكانها بالقوة في ستينيات القرن الماضي، كما تستغل أبوظبي مشاركتها ضمن دول التحالف العربي التي تقودها السعودية، في تنفيذ أجندتها، خاصة بمناطق الجنوب وجزيرة سقطرى، التي تحاول استغلال ترواثها ونقله إلى الإمارات.

 

وفي الختام…

 

إن الأطماع الإماراتية في اليمن لا تنفك عن الأطماع الأمريكية في المنطقة، بل أنها تعتبر ضمن نفس الاستراتيجية لاحتلال المنطقة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، كما أن الإمارات في الدرجة الأولى تبحث عن طريق لإنقاذ اقتصادها بسبب الموقع الجغرافي التي تمتلكها اليمن وبالتالي تعرف أن هذا الأمر لا يتحقق إلّا من خلال ضمان المصالح الصهيو أمريكية في المنطقة، فلهذا العلاقات الخليجية الصهيو أمريكية متوقفة على هذا الأمر المهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى