أعلنت الخارجية الإيرانية أن هجمات الجماعات المسلحة،
ضد الجيش السوري في ريفي حلب وإدلب انتهاك لاتفاقات أستانا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن تحركات الفصائل “تمثل انتهاكاً صارخاً” لاتفاقات “أستانا” التي تشمل مناطق خفض التصعيد في أطراف حلب وإدلب، مما يعرض “الإنجازات الإيجابية لهذه العملية (أستانا) إلى خطر جدي”.
وقالت الجماعات المسلحة أمس الخميس، إنها سيطرت على مناطق داديخ وكفر بطيخ في جنوب ادلب، وبالتالي قطعت طريق حلب – دمشق الدولي (M5)، بالتزامن مع السيطرة على ريف المهندسين الأول وعلى بلدة الزربة الواقعة على الطريق مباشرة التي تعتبر من أهم مناطق ريف حلب الجنوبي.
ونقلت رويترز عن مصادر أمنية تركية أن عملية الجماعات المسلحة باتجاه حلب تقع ضمن حدود منطقة خفض التصعيد بإدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في 2019.
من جانبه، قال مصدر أمني تركي كبير لميدل إيست آي، إن عملية الجماعات المسلحة تهدف إلى استعادة سيطرة الفصائل على الجزء الشرقي من إدلب حتى الحدود المتفق عليها أصلاً بين تركيا وروسيا وإيران.
وجاءت الهجمات المسلحة بعد أيام قليلة من تصريحات أطلقها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، قال فيها أن دمشق لا ترغب بتحقيق السلام في سورية.
وقال فيدان في كلمة خلال مناقشة موازنة وزارة الخارجية لعام 2025 في البرلمان التركي، إنّ بلاده تتوقع بشكل أساسي إجراء تقييم الحوار الذي اقترحه الرئيس رجب طيب أردوغان “بنهج استراتيجي من قبل الدولة السورية، وبنهج يعطي الأولوية لمصلحة الشعب السوري”.