أكدت روسيا اَن صبَرها على الاعتداءات الاسرائيليةِ على سوريا ليس بلا حدود، مؤكداً على استمرارِ روسيا بدعمِ سوريا بالسلاح.
في التفاصيل قال النائب الأول لرئيسِ لجنة الدفاع في مجلسِ الدوما الروسي أندريه كراسوف إن الاعتداءات الإسرائيليةَ على سوريا انتهاك فظ للقانونِ الدولي وعدوان على دولة ذات سيادة.
كما اعرب كراسوف عن استيائه من الصمت الذي تبديه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه هذه الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية.
في السياق ذاته، أوضح السفير الروسي السابق، اوليغ بيريسيبكين، أن «إسرائيل مستمرة في اختلاق الذرائع المختلفة لتبرير عدوانها»، وأكد أن «روسيا شعباً وقيادة تقف إلى جانب الشعب السوري دائماً ولن تقبل بكل ما يعيق أو يعرقل حل الأزمة في سورية بما في ذلك الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة.»
في سياق متصل أدانت اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية والمقاومة وكتلة صادقون النيابية العدوان الإسرائيلي على سورية. كما أدان نواب وأحزاب وقوى وجمعيات لبنانية العدوان الإسرائيلي.
بدوره أدان حزب مصر القومي العدوان الإسرائيلي منوهاً بتصدي وسائط الدفاع الجوي السوري لهذا العدوان.
إلى ذلك أدانت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدة أنها تشكل خرقاً فاضحاً للمواثيق الدولية ولنص القرار 2131 لعام 1965.
وطالب مفوض اللجنة في الشرق الأوسط، السفير هيثم أبو سعيد، وفق «سانا»، في رسالة وجهها أمس إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالتدخل شخصياً وتوجيه رسالة صارمة لإسرائيل تثنيها عن اعتداءاتها المتواصلة على الأراضي السورية.
من جهته، وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي في سورية بأشد العبارات «الاعتداءات الصهيونية المتكررة» على سيادة وأراضي سورية والتي كان آخرها «العدوان السافر» الذي وقع فجر الإثنين.
وأشاد الحزب ببسالة رجال دفاعنا الجوي الفائقة في التصدي للعدوان وتعاملهم مع أي عدوان بأقصى درجات الحرفية والمهنية وقدرتهم على الاستخدام الأمثل لوسائط دفاعنا الجوي المتطورة والتي تكفلت بإسقاط أغلبية الصواريخ المعادية ومنعها من تحقيق أهدافها.
وأكدت دمشق، أن العدوان الإسرائيلي الجديد على سورية هدفه إطالة أمد الأزمة والحرب الإرهابية، مشددة على أن الاعتداءات الإسرائيلية زادت الشعب السوري إصراراً على التمسك بحتمية انتصاره على الإرهاب واستعادة الجولان العربي السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967.
وجاء في رسالتين وجهتهما وزارة الخارجية والمغتربين، أمس، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن وفق وكالة «سانا» للأنباء: أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت في الساعة 1.10 من فجر يوم الإثنين الـ21 من كانون الثاني 2019 على الاعتداء مجدداً على أراضي الجمهورية العربية السورية في انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين، وذلك عبر إطلاقها موجات متتالية من الصواريخ الموجهة من فوق الأراضي اللبنانية والأراضي الفلسطينية المحتلة وبحيرة طبريا في الجولان السوري المحتل.