
عُقدت في مبنى وزارة الخارجية الإيرانية يوم أمس في طهران جلسة مباحثات رسمية بين وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين ومحمد جواد ظريف وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية جرى خلالها استعراض مفصل لواقع العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.
جرى خلال الجلسة بحث تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة وبشكل خاص التحضيرات الجارية لعقد القمة الثلاثية لضامني عملية أستانا والمقرر عقدها في روسيا قريبا وكانت آراء الجانبين متطابقة تجاه كل المسائل التي تم التطرق اليها وتم التأكيد على ضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في المرحلة الحالية وعلى مختلف المستويات.
من جانبه أشار وزير الخارجية والمغتربين خلال اللقاء الى متانة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين اللذين تجمعهما وحدة الرؤية والمصلحة والمصير المشترك معربا عن تقدير سورية الكبير للدعم الذي قدمته ومازالت تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى سورية في معركتها ضد الإرهاب والذي ساهم في الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في مختلف الأراضي السورية.
بدوره قدم وزير الخارجية الإيراني التهنئة للشعب السوري على الانتصارات التي حققها في حربه ضد الإرهابيين التكفيريين مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشعر بالفخر لوقوفها إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب.
وأكد الوزير ظريف استمرار دعم إيران لسورية في معركتها حتى تحقيق النصر واستعادة سورية سيادتها على جميع الأراضي السورية معربا عن حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تعزيز العلاقات التاريخية التي تربطها بالجمهورية العربية السورية وعن أمله في عودة الأمان والاستقرار إلى كل الأراضي السورية.
حضر جلسة المحادثات الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور عدنان محمود سفير سورية في طهران ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين كما حضرها عن الجانب الإيراني حميد رضا دهقاني مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الإيرانية وعدد من كبار موظفي الوزارة.
في السياق ذاته التقى الوزير المعلم الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني وبحث معه العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وأهمية تعزيزها في مختلف المجالات بما في ذلك المجال البرلماني بالإضافة إلى تبادل الآراء حول مختلف القضايا في سورية والمنطقة.
كما التقى الوزير المعلم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني وبعد أن قدم التهنئة للشعب الإيراني بالذكرى الأربعين لانتصار ثورته لفت إلى أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين وتكثيف التشاور بينهما في وجه المؤامرة الشرسة التي يتعرضان لها بهدف إفشال المخطط الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف المنطقة بأكملها وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
حضر اللقاء الوفد المرافق للوزير المعلم وكبار موظفي المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وكان الوزير المعلم والوفد المرافق وصل إلى طهران قبل ظهر اليوم في زيارة رسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تلبية للدعوة التي تلقاها من نظيره الإيراني وذلك في إطار استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين.