
مرايا لبنان الدولية – اللاذقية – تمام ضاهر:
رغم 6 سنوات من الحرب، ما زالت مؤسسات الدولة السورية الخدمية تتابع تامين احتياجات المواطنين السوريين، رغم تزايد أعداد الوافدين إلى محافظة اللاذقية، وما تزال فاتورة المياه هي الأرخص كلفة، إذ تتابع المؤسسة العامة لمياه الشرب مشاريع عملاقة تهدف إلى تأمين مياه الشرب وصولاً إلى أرياف المحافظة.
عن مشاريع 2017 التي تبلغ كلفتها نحو مليار ليرة سورية حدثنا مدير عام مياه اللاذقية المهندس منذر دويبة، الذي كان ضيف مجلة مرايا لبنان الدولية.
مرحباً بكم بدايةً، ما آخر مشاريعكم مع بداية العام 2017 ؟
مشاريعنا لعام 2017 ، هي تتمة لما تمت دراسته في العام 2016 ،ومن أهم هذه المشاريع إرواء محور )حرف المسيتره(، وذلك بعد إتمام جميع مراحل التعاقد، حيث تم البدء بتنفيذ أعمال المشروع، من حفر قساطل، وبناء ثلاثة خزانات، وهذه المرحلة الثانية لاستجرار المياه من آبار كفردبيل، إلى حرف المسيترة، والقرى المحيطة بها، وهي بحدود 20 قرية أو أكثر، وتتبع لريفي القرداحة وجبلة.
من المشاريع الهامة أيضاً تأهيل الآبار التي تم حفرها في العام 2016 كآبار العيدية وعددها ثمانية آبار، حيث سيتم بناء خزان، وخط ضخ لجر المياه من هذه الآبار، إلى محطة السخابة، التي سيتم إعادة تأهيلها من جديد، بهدف زيادة الوارد المائي، على محور بيت ياشوط، ولاحقاً محور حمام القراحلة.
المشروع الآخر أيضاً، هو تأهيل آبار الحويز وهي قرية تقع على محور غنيري، وهذا المحور يعاني جداً في ظل ثلاثة تجمعات كبيرة غنيري وسيانو والحويز، حيث سيتم عزل الحويز، هذا التجمع الكبير، علماً إن عدد سكان الحويز بحدود 25 ألف نسمة تقريباً، حيث سيتم عزل هذا التجمع، وذلك من خلال الآبار، وسيتم بناء خزان أرضي عند الآبار، وخزان عالي في الحويز وخط ضخ.
إنه من المشاريع الهامة أيضاً حفر الآبار لزيادة الوارد المائي على المحاور الرئيسية، أو عزل بعض القرى عن المحاور، وحالياً يتم حفر خمسة آبار في آن واحد، بدير حنا، والمرّان بالقرداحة والشبل وحبيت بريف الحفّة والصفصاف بريف المنطقة، والجنديرية، وبدأنا الآن في ريف المنطقة بهدف دعم أطراف المدينة، وذلك باتجاه سقوبين وسنجوان، وغيرها من المناطق.
من المشاريع الهامة أيضاً، تأهيل بعض الينابيع، خاصة الينابيع الشتوية، ومتابعة بناء وتأهيل ينابيع الهريادة بصلنفة و حقول الجوز في ريف القرداحة، أيضاً سيتم تأهيل نبع بشمانا في صلنفة، خلال هذا العام، ومن أهم أعمال المؤسسة خلال هذا العام، سيكون بالتعاون مع شركة الكهرباء، بهدف رفع تقنين الكهربائي عن بعض المحطات الهامة جداً، كمحطة الزهراء على محور الدالي ومحطة الشير على محور الحفة، وبسنادا في المدينة، ومحطة القبو وجليلة في القرداحة.
منذ فترة كنتم قد قرعتم جرس الترشيد في استهلاك المياه، والحمدلله كان هناك أمطار ونحن ما نزال في موسم الأمطار كيف توصفون واقع اللاذقية المائي؟
إن الواقع المائي جيد جداً بل ممتاز، خاصة بعد الأمطار التي استمر هطولها لمدة شهرين متواصلين، وينابيعنا عادت غزارتها كما هو معروف، ونبع السن بلغت غزارته بحدود 17 متراً مكعباً بالثانية، والآبار عادت إلى الخدمة، بعد أن خرج جزء كبير منها من الخدمة، والأهم من ذلك أننا كنا متخوفين لو انحبست الأمطار أكثر.
إن السماء جادت بالوقت المناسب، ولم ندخل في التقنين، حتى أننا عملنا جاهدين، وبالتعاون مع جميع المعنيين، والفنيين بالمحافظة، وخاصة الذين يعملون في وحدات المدينة حتى لا يشعر أهلنا في مدينة اللاذقية بالرغم من النقص، الذي وصل حدود 80 ألف متر مكعب، من حصة اللاذقية قبل موسم الأمطار.
من هنا أوجه الشكر للسيد الوزير المهندس نبيل الحسن، وإلى السيد محافظ اللاذقية اللواء إبراهيم خضر السالم. نحن في عملنا هذا نكون ومؤسستنا عوناً ورديفاً لجيشنا العربي السوري، الذي يدافع عنا جميعاً، ويحارب الإرهاب، وعلى الأقل أننا نقدم لأهل هذا الجيش ما نستطيعه