دولي

ردود فعل دولية على تعليق واشنطن وموسكو معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة

دعا البرلمان التركي واشنطن وموسكو للحفاظ على معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، فيما اعتبرت فنلندا المعاهدة وثيقة ناجحة في مراقبة التسلح، ودعت لعدم التفريط بها.

وقال رئيس قسم الصحافة في وزارة الخارجية الفنلندية فيسا هايكينين في حديث لوكالة “نوفوستي”: “فتحت هذه المعاهدة الناجحة الطريق نحو وقف “الحرب الباردة” وساهمت بشكل كبير في نشر الاستقرار والأمن في أوروبا. ومن المهم دراسة كل الاحتمالات الممكنة للمحافظة على المعاهدة، لأن وقف العمل بها سيمهد لاحتدام التنافس النووي”.

وفي تركيا، دعا البرلماني التركي إلى المحافظة على المعاهدة، والعمل في إطارها للتخلص من الخلافات بين موسكو وواشنطن، حيث قال أوزتورك يلمز العضو المستقل في البرلمان، إن خروج الولايات المتحدة من المعاهدة من جانب واحد، سيزيد من تفاقم التناقضات بين موسكو وواشنطن ويهدد السلام، لذا يجب بذل الجهود الدبلوماسية من البلدين لخفض التوتر، كما أشار يلمز، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتخذ قراره بتعليق المعاهدة، لأسباب سياسية داخلية ولأنه يتعرض لضغوط قوية من النخبة السياسية في بلاده.

 

كما أكد رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف، أن روسيا فعلت كل ما في وسعها على مدى سنوات، لتمديد المعاهدة لكن الولايات المتحدة اتخذت موقفا عدائيا واضحا، بشكل يهدد أمن روسيا وحلفائها، واعتبر قديروف أن الولايات المتحدة تعمل على تأجيج سباق التسلح وهو ما يضع العالم كله على حافة الهاوية، كما شدد على أن واشنطن انتهكت بنود المعاهدة بنشرها المنظومات الصاروخية في بعض دول شرق أوروبا المحاذية للحدود الروسية.

يذكر أن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى “معاهدة القوات النووية المتوسطة”، “أي إن إف”، تم التوقيع عليها بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي في عام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي، رونالد ريغان والزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى