
انطلقت صباح اليوم مسيرات يوم القدس العالمي في العاصمة الإيرانية طهران وأكثر من 900 مدينة إيرانية بحضور مهيب للشعب الإيراني دعماً للقضية الفلسطينية.
واعتبر المشاركون أن تحرير القدس الشريف يتصدر أولويات العالم الإسلامي، و تحرير المسجد الأقصى المبارك وإنقاذ الشعب الفلسطيني المظلوم والأعزل من هيمنة الصهاينة المحتلين ضمن الأهداف السامية للثورة الإسلامية واستراتيجية مصيرية للإمام الخميني الراحل وقائد الثورة من أجل العالم الإسلامي.
وأكد المتظاهرون على الاستفادة من جميع الطاقات المعادية والمعنوية في دعم الانتفاضة الفلسطينية والمقاومة الإسلامية، ووعدوا بتحرير القدس الشريف والعمل على زوال الكيان الإسرائيلي (الغدة السرطانية) في المنطقة، و بأنه ما يزال يشكل الأولوية الرئيسية للعالم الإسلامي.
و أدانوا أي خطوة تحرف الأمة الإسلامية عن القضية الفلسطينية، واعتبروا أن الطريق الوحيد لإيجاد حل للقضية الفلسطينية يتمثل بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وإقامة استفتاء شامل وحر لتحديد مصير هذا البلد مؤكدين أن أي أسلوب آخر محكوم بالفشل ويمنح الفرصة للكيان الصهيوني وهيمنته وإضاعة حقوق الشعب الفلسطيني المؤكدة.
ودعم المشاركون في المسيرات نهج المقاومة والانتفاضة وأكدوا على ضرورة التمسك بالوحدة والتقارب بين الفصائل الفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني قاتل الأطفال، ونددوا بشدة بمخططاته في تهويد الأراضي المحتلة ومساعيه الرامية إلى القضاء على الهوية الوطنية والتاريخية لفلسطين ودعوا إلى اتخاذ مواقف عملية حازمة لإحباط هذه المؤامرة الخطيرة.
واعتبروا فتنة داعش والإرهابيين التكفيريين في العراق وسورية وليبيا والجرائم الوحشية التي يرتكبها نظام آل سعود المعتدي على شعبي اليمن والبحرين بمثابة مخطط مشترك بين أمريكا والكيان الصهيوني والرجعية في المنطقة لخلق هوة، وتأجيج النزاعات بين المسلمين وصنع هامش أمني للكيان الصهيوني.
ودعوا الحكومة و المسؤولين المعنيين لاسيما لجنة الرقابة على تنفيذ الاتفاق النووي إلى التمسك بآراء ومواقف قائد الثورة ووضع اتخاذ خطوات جادة للرد الحازم على جدول الأعمال.
وحيا المتظاهرون ذكرى الشهداء المدافعين عن مراقد أهل البيت وأكدوا دعمهم للمهام الاستشارية للحرس الثوري في جبهة المقاومة لاسيما في مكافحة الارهابيين التكفيريين.