عدّ الرئیس الايراني حسن روحانی، إن أعداء الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لن یحققوا أهدافهم أبداً، مشيرا الى”أن الأعداء اللدودین جا ؤا بكل قوة لمنع تقدم البلاد وسلب الراحة والأمن والاستقرار من الشعب الإیرانی”.
وقال خلال ختام الاجتماع الأخیر للحكومة الايرانية ، أن “الأمریكیین انسحبوا من التزاماتهم فی الاتفاق النووی دون سبب، وحسب زعمهم أعلنوا فرض أشد العقوبات على الشعب الإیرانی، وان هذا الاجراء یرتكز على اعتقادهم بامكانیة العودة الي إیران إذا استمروا بفرض الحظر”.
واضاف، ان “هدف أمریكا لیس هدفا فحسب، بل هم یریدون العودة إلي طهران والسیطرة على الشعب، وهذا مستحیل، لأن الشعب الإیرانی وعلي مر سنوات نضاله منذ عام 1962، لایزال صامدا وثابتا، وأن العدو لا یمكن ان یحقق هذه الأهداف”.
وعدّ ، إن “امریكا لم تنجح فی محاولاتها خلال هذه الفترة، فشلت فی تمریر اهدافها. اذ كانت تتوقع انسحاب إیران من الاتفاق النووی فی الیوم التالی من انسحابها، وكانت تتوقع أیضا أن تدعمها أوروبا، لكی لا تبقي لوحدها وان لا تحقق أی من أهدافها، أی أننا تحركنا استناداً إلي مصالحنا الوطنیة، مما حظی موقفنا بالاعجاب من قبل جمیع البلدان”.
وتابع، ان “الدقة التی قمنا بها والحسابات التی اعتمدناها ساعدتنا علي تبدید جمیع مخططات امریكا الرامیة الي انسحاب ایران من الاتفاق النووی بعد انسحابها منه، ومن ثم عودة الحظر ضد إیران بقرار من مجلس الأمن والأمم المتحدة، وعودة جمیع عقوبات الأمم المتحدة”.
وقال، ان “الامريكان اعتقدوا لاحقا أنهم سیرضون أوروبا أولا وبقیة العالم، وهذا الأمر لم یتحقق، وأوروبا رفضت مطالب امریكا، مشيرا الى دعم “كافة الدول لإیران سیاسیاً وعقلانیا وقانونیا، ماعدا عدد ضئیل من الدول”.
واضاف “لقد تمكنا ایضا من الفوز بالعدید من الأصوات فی كل من محكمة لاهای الدولیة والمحاكم الأوروبیة، مما یعنی أننا تمكنا من هزیمة أمریكا فی مجال القانون ، وبالطبع سنواصل هذا النهج”.
وكشف عن إنه أوعز الى مساعد رئیس الجمهوریة للشؤون القانونیة ووزیری العدل و الخارجیة بـ “متابعة موضوع صیاغة دعوي قضائیة فی محكمة مختصة ضد جمیع المتورطین فی امریكا بفرض الحظر وتنفیذه، باعتبارها جریمة ضد الإنسانیة، وفیما إذا قررت المحكمة لصالح الدعوي، فسوف نتبع الحكم فی الخطوات التالیة”.
ودعا روحاني ، العالم الى، ان “یعرف ان ما فعلته امریكا لیس ضد الحكومة الإیرانیة وضد التكنولوجیا النوویة، بل ضد الصحة والبیئة والحیاة الطبیعیة والغذاء والدواء للشعب الإیرانی”.