
إخوتي وأخواتي؛ أبناء الشعب العربي السوريّ المقاوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع حلول شهر ربيع الأوّل، وعلى أعتاب ذكرى المولد النبويّ الشريف، يطيب لي أن أتقدّم بأزكى التهاني وأسمى التبريكات الحارة القلبية منكم جميعاً؛ قيادةً وشعباً وجيشاً، سائلاً الله تعالى أن يُعيدَ هذه المناسبة المبارَكةَ وأمثالَها باليُمنِ والخيرِ والبركةِ والنصر.
في مثل هذه الأيّام، نستذكر بكل إجلالٍ أعظم شخصيّةٍ عرفها التاريخ؛ تلك الرحمة الإلهيّة المُهداة. سيّدنا محمّد “ص” الذي حرَّر البشريّةَ من قيود الجهل والظلام. ليقدّم أروع نموذج للأخلاق الكريمة. فنال أعظم تكريم من ربّ العالمين حين وصفه جلّ وعلا في كتابه الكريم: “وَإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ”..
فما أعظمَها فرصةً أن نتمثّل تلك الخصال المحمّديّة بالسعة لممارستها عمليّاً في هذا الشهر -وكلَّ شهر- حتى نكون مصداقاً لأتباعه الحقيقيين الذي وصفهم ربّ العالمين: “مُّحَمَّدٌ رسول الله وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ”؛ نجمع بين الصلابة والتحدّي في مواجهة أعداء الأمّة باتخاذ سبيل المقاومة والصمود، والوئام والمحبّة في التعامل مع أبناء أمّتنا بانتهاج أسلوب الحكمة والموعظة الحسنة باحترام مقدّساتهم ورفض النيل من رموزهم كما أفتى سماحة الإمام الخامنئيّ “دام ظلّه”..
فصلوات الله وسلامه على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين..
نسأله تعالي أن يوفّقنا لما فيه كلّ خير وصلاح. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين..
السيّد أبو الفضل الطباطبائيّ
ممثّل الإمام الخامنئيّ “دام ظلّه” في سوريا
الجمعة ٢ ربيع الأوّل ١٤٤٠هجري
الموافق ١١ تشرين الثاني ٢٠١٨ ميلادي