
أكد رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين سماحة الشيخ أحمد الزين خلال حوار خاص مع الإعلامي فادي بودية عنانتصار الثورة الإسلامية في إيران ضمن برنامج “حوار Vip” أن الثورة الإسلامية تحتاج إليها الإنسانية جمعاء والعالم بشكل عام والمسلمون بشكل خاص.
كما تحدث الشيخ أحمد الزين عن زيارته إلى طهران بقصد رؤية الخميني “عندما ذهبت لجنوب طهران لزيارة الإمام الخميني، جلست بين يديه وخاطبته معلناً مساندتنا للثورة الإسلامية وتأييدنا لها متجاوزين التفرقة بين المسلمين، داعين للوحدة الإسلامية بين جميع المذاهب، مؤيدين للقضية الفلسطينية”
وأكمل حديثه “كان بإمكان الإمام الخميني أن تأتي إليه المليارات من الدولارات، بأمر منه ستكون الدولة بين يديه، لكنه كان يجلس على كنبة، ربما في بيوتنا قد نرفض أن نجلس عليها، ونحن نجلس بجانبه على الحصير”
كما أشار الشيخ أحمد الزين أن الإمام الخميني قدس سرّه أطل على إيران والعالم الإسلامي بهدفين أساسيين الأول الثورة على الحكم السياسي على شاه إيران الذي استمر عقوداً من الزمن بحكمه في إيران، والمنطلق الثاني طرح الإسلام الملتزم بالأئمة من أهل البيت رافعاً راية لا إله إلا الله وداعياً لقيام الدولة الإسلامية، فالإمام الخامنئي لم يطرح الرأسمالية ولم يطرح الاشتراكية.
كما أكد الشيخ الزين أن ولاية الفقيه ليست الولاية الدكتاتورية أو الولاية السياسية القيادية، في ولاية الفقيه يتمثل الالتزام بشرع الله.
كما لفت الشيخ أحمد الزين أن المسلم حين يعلن ولاءه لولاية الفقيه أو الجمهورية الإسلامية الإيرانية أو لقائدها فهو يعلن ولاءه للإسلام، وأنا أعلنت قديماً ولائي ومبايعتي للفقيه وللإمام الخامنئي متجاوزاً في ذلك العصبية سواء كانت عصبية مذهبية أو قومية.
وقال الشيخ أحمد الزين “أنا على المذهب الحنفي وأحياناً أصلي على المذهب الشافعي وألتزم بسياسة الإمام الخامنئي والإمام الخميني على المذهب الجعفري، ومجموع هذا كله أنني ألتزم بالإسلام وبمحمد ابن عبد الله وما جاء به القرآن الكريم، وأعتبر أن هذه المذاهب إنما هي مذاهب اجتهادية، ونرفض المذاهب التي تنطلق من عصبيات قومية و حزبية ووطنية.. الخ.
كما أرجع سماحة الشيخ أحمد الزين سبب انتصار الثورة الإيرانية وخلودها بالدرجة الأولى لعناية الله تبارك وتعالى ومن رحمة الله ربنا سبحانه وتعالى سخر هذه الفئة من الشعوب لتحمل راية الإسلام ولكي تدافع عن الحكم الشرعي عن كتاب الله وعن محمد بن عبد الله وعن الأئمة و الصحابة لافتاً أن إيران قبل الثورة كانت من المساندين للسعودية ودول الخليج وعلى وفاق تام معهم “كان الشاه الآمر الناهي على الملك السعودي” الآن مانشاهده من مواجهة بين إيران والسعودية ودول الخليج وسائر الدول التي تلتزم بالسياسة الأميركية السعودية هذه المواجهة نتيجة التزام إيران بالدولة الإسلامية وبالدعوة للوحدة الإسلامية و بخاصة موقف إيران من القضية الفلسطينية ومواجهة العدو الإسرائيلي في الوقت الذي نرى فيه الدول العربية للأسف الشديد وبعض الدول الإسلامية تساند إسرائيل ولو “بالصمت” تساند إسرائيل بقيام سفارات إسرائيل في الدول الإسلامية و بكل وقاحة
والجدير بالذكر قول الشيخ أحمد الزين إنني أبرأ من الدول التي تقيم سفارات في عواصمها و بهذا لا من الناحية العصبية و إنما من الناحية الإسلامية و الحضارية والقومية كيف نسمح لإسرائيل المعتدية أن تقيم سفارات في الدول العربية وغير الدول العربية من المسلمين
في السياق ذاته أكد الشيخ أحمد الزين مساندته لإيران التي رفضت أن تقيم لإسرائيل سفارة بل بالعكس أقفلت أبواب السفارة الإسرائيلية و طردت الإسرائيليين و أقامت مكان هذا السفارة الفلسطينية.
و لفت سماحة الشيخ أحمد الزين أن إيران تضحي بمصالحها باقتصادها وإلى ما هنالك من تضحيات لمواجهة العدو الإسرائيلي و الاستعمار الأميركي البريطاني.
وفي حديثه عن ثمرات الثورة الإسلامية الإيرانية اعتبر الشيخ أحمد الزين أن قيام حزب الله بقيادة السيد حسن نصر الله أحد أهم هذه الثمرات
.
وأكد سماحة الشيخ أحمد الزين أن الإمام الخميني قدس سره كان ينطلق من منطلقين:
المنطلق الأول المنطلق العقائدي الذي يرفض رفضاً قاطعاً قيام العدوان الإسرائيلي على فلسطين وعلى القدس الشريف، والمنطلق الثاني هو منطلق سياسي،الأمة الإسلامية مليار و ٦٠٠ مليون مسلم وإسرائيل ومن يتبعها من يهود العالم لا يتجاوز عددهم الخمسة عشر مليون، هذا من الناحية الاجتماعية والسياسية أمرٌ غير منطقي وغير تاريخي ولا بد أن يزول هذا المنطق المعوج، ١١ مليون يهودي يواجهون مليار و٦٠٠ مليون مسلم ويبتزون ضعفها وإذلالها وتفرقها ، فالإمام الخميني حينما
وقال الشيخ الزين أنه بما نملك من قوة و أقول إننا بإذن الله سنصل إلى القدس الشريف ونصلي في المسجد وهذا ما أعلنه أنا، أسأل الله تبارك وتعالى أن يتيح لي الفرصة بالصلاة في القدس قبل أن أفارق الدنيا.
كما أكد سماحة الشيح أحمد الزين أنه بوجود السيد حسن نصر الله ووجود المقاومة و السلاح الذي نملكه بمواجهة السلاح الأميركي وبتأييد ومباركة من السيد الخامنئي و الشعب اوإيراني العظيم سيتم تحرر فلسطين بإذن الله و سنصلي في الأقصى في القريب العاجل هذا ما أحس به و ما أراه من مقاومة.
ولفت سماحة الشيخ أحمد الزين أنه إلى جانب المقاومة و الخط السياسي لماذا ننسى أن الشعب اليهودي له أخلاق متخلفة و الداعية للتمسك في الدنيا لأنه جبانفي الأصل أنا أعرف هذا من اليهود الذين كانوا في لبنان.
كما قال سماحة الشيخ أحمد الزين: الشعب اليهودي في العالم يتسلح بالمال يتسلح بالاقتصاد وتأتي الضارة الغربية لتسانده في مواجهة الإسلام و مواجهة الأمة الإسلامة.
وقال سماحة الشيخ أحمد الزين “أقول أن المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حسن نصر الله ستحقق النصر الأكيد على العدو الإسرائيلي و تفرض على الشعب اليهودي في فلسطين الفرار والعودة إلى الأرض التي جاؤوا منها”
وفي معرض حديث الشيخ الزين عن علاقته بالسيد حسن نصر الله قال “نحن السيد حسن نصر الله ونؤيد تأييداً كاملاً قيام المقاومة الإسلامية ومساندة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونؤيد المقاومة الإسلامية في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي مضى عليه أكثر من70 عاماً وهو يحتل فلسطين ويلحق الأذى بشعبها ومدنها ولا أحد يتحرك أو يحتج من الدول العربية.
وفي حديث الشيخ الزين عن السيد عباس الموسوي قال” كان إلى جانب الالتزام بالمقاومة وإلى جانب الالتزام بشرع الله، كان إنساناً في غاية التواضع والأخلاق الإسلامية الكريمة، و يزور إخوانه ويشاركهم الأفراح والأتراح”
مضيفاً كان السيد موسوي صديقاً وفياً إلى جانب الناحية العقائدية الإسلامية، ومتجاوزاً العصبيات المذهبية، وأيضاً يقف إلى جانب الفلسطينيين من السنة قبل الشيعة.
ووجه الشيخ الزين للشعب الإيراني التحية والحب والدعوة للاستمرار في حمل رسالة الإسلام والتضحية والجهاد من أجلها، خاصة في هذه الظروف الصعبة، التي نرى فيها السياسة العربية والإسلامية تسير خلف العدو الإسرائيلي.