لبنان

هل يحتمل عملية قنص على الحدود الجنوبية؟

 

هل تسعى إسرائيل لفرض سيادتها على الجولان من خلال اعتداءاتها المتكررة؟ وهل ستقصف الجولان لإبعاد رعب المقاومة عنها؟ 

لقد برع حزب الله في الجولتين الأخيرتين على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة إظهار *الجيش الاسرائيلي بمظهر المجنون الذي ” يقاتل خياله”* حيث تطارده أشباح رجال المقاومة بظلالهم ورعبهم القادم للرد على استشهاد المجاهد ” علي محسن”.

بغض النظر عما حصل في الجولة الأولى، فإنّ جيش العدو كرر ليل الثلاثاء السيناريو ذاته، اذا اطلق ما يقارب ١١٠ قذائف فوسفورية مضيئة وخارقة فضلا عن القذائف المتفجرة مع وابل هائل من الرصاص بمختلف العيارات، *كل هذا لأجل سراب؟؟ ثم لماذا تكتّم الجيش الاسرائيلي عن الحدث الرئيسي الذي دفعه لكل هذا الجنون؟ *ولماذا اجابت القيادة العامة للمنطقة الشمالية قوات اليونفيل عند استفسارها :” اسألوا حزب الله!!”*

لاشك ان هناك حدثاً ما أحرج الاسرائيلي التصريح عنه او إعلانه وهذا ما يقودنا الى *معلومات من مصادر عسكرية دولية ان هناك- ربما – عملية قنص قد حصلت لبعض الجنود غير معروف مصيرهم* بعد لاسيما ان رئيس الوزراء الاسرائيلي تزامن وجوده في منتجع قريب من بحيرة طبريا في قاعدة ” ماخانايم” ، وقد حاول نتنياهو استثمار هذه الحادثة حيث تم الإعلان عن وجوده في الخطوط الامامية للمواجهة في محاولة لرد بعض ما خسره من شعبيته.

الاسرائيلي لم يعلن وحزب الله لم يعلن فبقيت حقيقة الحادثة جس نبض لجدية حزب الله في الرد من جهة، وجهوزية الكيان الصهيوني من جهة ثانية.

*ومع تصاعد وتيرة الحديث الأميركي بضرورة ترسيخ فرض سيطرة إسرائيل على الجولان السوري يعود الحديث مجددا الي احتمالية لجوء العدو لشنّ هجمات تطال اي وجود لأيراني او لحزب الله او للقوات السورية خاصة أن حركة النجباء العراقية قامت لتأسيس لواء يحمل اسم “لواء تحرير الجولان ” ما يعني ان إسرائيل لن تفرق في الجبهات العراقية السورية اللبنانية من أجل بسط سيطرتها التامة* على الجولان من خلال أبعاد كل أشكال المقاومة، *فهل نشهد اعتداءات إسرائيلية على الجولان قريبا ؟*

فادي بودية، المدير العام لمجلة مرايا الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى